عناوين الصحف الإماراتية ليوم الجمعة 17-01-2020
-

سلطت افتتاحيات صحف الإمارات الصادرة اليوم الضوء على ما حققه " أسبوع أبوظبي للاستدامة 2020" وما تناوله من قضايا هامة وحيوية مؤكدة أن الاستدامة في الإمارات منهاج عمل وأسلوب حياة.. إضافة الى اهتمام الإمارات بالتراث من خلال التعامل معه كقضية وطنية .كما تناولت الافتتاحيات الوضع المتأزم على الساحة الليبية و الدور التركي في تأجيج الصراع الدائر هناك.

و تحت عنوان "عاصمة الاستدامة" أكدت صحيفة الاتحاد ان حصاد أسبوع "أبوظبي للاستدامة 2020"، المنعقد حالياً في العاصمة جاء وفيراً ويعزز مكانة الدولة مركزاً عالمياً للتمويل الصديق للبيئة، عبر إطلاق العديد من المبادرات العالمية للتمويل المستدام، والسندات الخضراء، وتوقيع المرحلة الثانية من إعلان أبوظبي للتمويل المستدام، وإعلان شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" عن أول صندوق استثمار عقاري أخضر في الدولة، وإطلاق مبادرة أبوظبي العالمية للمناخ، وغيرها من المبادرات التي تتزامن مع إعلان القيادة الحكيمة أن عام 2020 سيشهد التركيز على استشراف المستقبل والإعداد والتخطيط للخمسين عاماً المقبلة.

و لفتت الصحيفة الى ان قضايا مهمة وحيوية تصدى لها "أسبوع الاستدامة" منها الطاقة والتغير المناخي، والمياه، ومستقبل التنقل، والفضاء، والتكنولوجيا الحيوية في قطاع الصحة، والتكنولوجيا لحياة أفضل، كما لم يغفل محاور الذكاء الاصطناعي والمجتمع والشباب، فتحول إلى منصة ملهمة للأجيال للتعرف على مستقبل هذا القطاع الحيوي والمهم.

و اصافت "الاتحاد " ان الحدث المهم الذي جمع كبار المسؤولين الحكوميين وقادة الاستدامة من مختلف دول العالم من القطاعين الحكومي والخاص والأوساط الأكاديمية، أكد مجدداً أن الاستدامة في الإمارات، منهاج عمل، وأسلوب حياة، وركيزة لتعزيز رخاء المجتمع، وجسد حرص الدولة على تجميع القدرات والطاقات والأفكار العالمية لتحقيق مستقبل أفضل وأشمل للطاقة النظيفة على مستوى العالم.

أما صحيفة الوطن فقالت في افتتاحيتها بعنوان "أمانة التراث" إن الإمارات طوال تاريخها أولت التراث أهمية قصوى من خلال التعامل معه كقضية وطنية تعني كافة الأجيال، فكانت الكثير من المبادرات والخطط والفعاليات على مدار العام تتعامل مع التراث لكونه كنزاً لا يقدر بثمن، وبات لتراث وتاريخ المنطقة أهمية كبرى فكانت المبادرات التي أشرف عليها ورعاها بشكل مباشر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مثل حفظ الآثار والتراث في الدول التي تعاني نزاعات وصراعات بغية صونه ومنع اندثاره، وهو ما يجسد النظرة العميقة للقيادة الرشيدة.

وأكدت صحيفة الوطن ان الموروث في الإمارات موضع فخر واعتزاز لكونه جزءاً من الهوية الوطنية بما يحفل به من قيم وتقاليد أصيلة تثري المخزون الشعبي وتزين حاضره ويحظى بكل الدعم والرعاية ليكون مورداً لأجيال المستقبل وتاريخاً يعرّفها بمشيرة الكرامة والصبر والعمل والتطورات التي مرت بها الدولة، وكيف عبر كل من فيها من خلال الاهتمام بالتراث عن قوة الارتباط بالجذور بما يعكس أصالة شعبنا وعظم شأنه ونبل وفائه لماضيه.

ومن جانبها قالت صحيفة البيان في افتتاحيتها بعنوان "أحلام أردوغان أدراج الرياح" ان نوايا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم تكن يوماً ترمي إلى إرساء السلام في أي دولة، فهي ذريعة للتدخّل في الشؤون العربية، ونهب خيراتها، بالتنسيق مع أعوانه. فهو في كل مرة يوقد النار للحرب، بهدف تحقيق أغراضه الإقليمية، وآخرها محاولة لعب دور في الصراع الليبي، بدعم ميليشيات طرابلس، وإرسال مرتزقة إلى ليبيا. لكن أحلامه تذهب في كل مرة أدراج الرياح، رأينا ذلك في سوريا، ونراه الآن في ليبيا، إذ بات العالم يدرك طبيعة الدور التركي في المنطقة، وأنّ المعركة أصبحت دولة ضد دولة، ومعركة شعب وجيش وطني، ضد غزو أجنبي، لذلك رأينا استبسالاً ليبياً في الدفاع عن حرمة الديار، وفي مواجهة مرتزقة من الخارج، ومليشيات مأجورة في الداخل.

و اشارت الصحيفة الى انه وبعد الانتصارات التي تحققت على الأرض، خرج أردوغان عن طوره، وأخذ يهدد ويتوعّد، خاصة بعد إفشال خططه التي حاول شرعنتها باتفاق سياسي، فالدافع الحقيقي خلف مغامرة أردوغان، هو الرغبة في حماية اتفاقية ثنائية غير شرعية، صاغها بليل مع حكومة طرابلس، رسمت الحدود المائية في البحر المتوسط بين تركيا وليبيا، حيث حلم بكسب تأييد دولي، لتحقيق أطماعه، لكن السحر انقلب على الساحر، وبدأت الرياح تعصف بأحلامه، التي يحاول من خلالها استعادة أمجاد الدولة العثمانية، ظاناً أن بلاده هي صاحبة قرار في تقرير مصير المنطقة العربية.

ولفتت "البيان" إلى ان خطوات أنقرة باتت مفضوحة، على اعتبار أنها تناور من أجل السيطرة على النفط، والتمدد في المتوسط، لتحقيق أحلام قديمة.

لذا، فقد كان اجتماع موسكو الأخير، بداية النهاية لحلم أردوغان في الوصاية على ليبيا، وعليه أن يراجع تجارب التاريخ، واستخلاص العبر منها.

و بدورها قالت صحيفة الخليج في افتتاحيتها بعنوان "من ينقذ ليبيا؟" ..

جربت روسيا حظها قبل أيام للتوصل إلى هدنة في ليبيا كمقدمة للتسوية السياسية وفشلت. وسوف تجرب ألمانيا أيضاً حظها الأسبوع المقبل وستفشل حتماً، وكانت فرنسا جربت من قبل وفشلت، وفعلت إيطاليا الشيء نفسه.

و لفتت الصحيفة الى ان ليبيا استهلكت منذ بداية أزمتها مع إسقاط نظام معمر القذافي بواسطة حلف الأطلسي، خمسة مبعوثين دوليين آخرهم المبعوث الحالي غسان سلامة، دون أن يحققوا أي إنجاز يذكر، بل على العكس ازداد الوضع تأزماً وخطراً، وصار لدول بعيدة ميليشياتها وإرهابييها وقواتها على الأرض الليبية التي تحولت إلى دويلات ومحميات لكل من يريد حصة من ثروات ليبيا.

و أشارت الصحيفة الى ان ليبيا كما سوريا تحولت إلى ساحة للصراع بين دول إقليمية وأجنبية، وتحول البحث عن دولة إلى حلم أو وهم يراود الشعب الليبي الذي سقط ضحية هذه الصراعات.

و لفتت " الخليج" إلى انه بعد فشل مؤتمر موسكو في التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا، خرج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يرغي ويزبد ويهدد بأنه "لن يبقى مكتوف الأيدي حيال ما يحدث في ليبيا"، وعاد يلقي على مسامعنا درساً في التاريخ، ولكن التاريخ الذي يفهمه بالقول، إن الذين يسألون عن سبب وجود تركيا في ليبيا "يجهلون السياسة والتاريخ".

و اختتمت صحيفة الخليج افتتاحيتها مشددة على ان ليبيا تبحث عمن ينقذها في ظل أطماع المتربصين بها.

-خلا-