عناوين الصحف الإماراتية ليوم الأحد 24-05-2020
-

سلطت افتتاحيات صحف الإمارات الصادرة اليوم الضوء على قيم العيد الذي يطل علينا هذا العام في ظروف خاصة مختلفة لم نشهدها من قبل و التي تفرض علينا سلوكيات لم نعهدها سابقا في أعيادنا...كما تناولت موقف الإمارات الثابت من القضية الفلسطينية التي كانت دائماً في طليعة اهتمامات الدولة.

و تحت عنوان "قيم العيد" قالت صحيفة الاتحاد ان عيد الفطر يطل هذا العام في ظرف مختلف، تواجه فيه البشرية جمعاء تحدياً غير مسبوق في العصر الحديث، وتبذل الدول أقصى طاقاتها في مواجهة انتشار وباء كورونا، على أن هذه الأزمة تتبدد آثارها أمام القِيَم التي نستذكرها في هذه الأيام المباركة، بالتعاون والتضامن والأمل بالقضاء على الفيروس، والعودة إلى حياتنا الطبيعية.

و أضافت الصحيفة ان عادات كثيرة اختلفت في تعاملنا مع هذه المناسبات، أهمها التباعد الجسدي، لكنها لم تؤثر نهائياً في تواصلنا وحرصنا على التماسك والتلاحم، ذلك أن سلوكنا والتزامنا في هذه الظروف يحكمان نجاح إجراءات الدولة للمحافظة على صحة المجتمع في المقام الأول، وعدم تشكيل ضغط على أبطالنا في خط المواجهة الأول من الكوادر الصحية..و نريد للعيد أن يبقى عيداً، بتباعدنا جسدياً، ولا نريد لتجاوز التعليمات بالاختلاط أن يؤدي -لا قدر الله- إلى زيادة حالات الإصابة، فكلنا مسؤول، ونجاحنا يصنعه كل فرد في المجتمع يلتزم بإجراءات التباعد.

و اختتمت صحيفة الاتحاد افتتاحيتها مؤكدة ان الإمارات سجلت نجاحات في مقاومة الوباء، بفضل ما يميز مجتمعها من تفهم لطبيعة الإجراءات التي تحتاج منا الصبر جميعاً، وتحديداً في مثل هذه المناسبة السعيدة .

و من جانبها قالت صحيفة البيان في افتتاحيتها بعنوان " رسالة القيادة في العيد" .. يأتي علينا اليوم، عيد الفطر المبارك، في ظروف خاصة، لم نشهدها من قبل، هذه الظروف تفرض علينا في العيد، سلوكيات لم نعهدها من قبل في أعيادنا، لكنها ضرورية من أجل صحتنا وسلامتنا، نحن وأهالينا وأقاربنا وأصدقائنا ومجتمعنا، إنها ظروف جائحة فيروس "كورونا"، الذي يفتك بالبشر في كل أنحاء العالم، والذي تفرض علينا مكافحته، ألا نقترب ولا نتعانق، ولا نتجمع معاً في الأماكن المغلقة، وألا نهنئ بعضنا البعض بالمصافحة، وأن نتوخى الحذر في تصرفاتنا.

و أضافت الصحيفة ان سلوكيات غريبة في أعيادنا، لكنه مطلوب من الجميع الالتزام بها، من أجل سلامة وصحة الجميع، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، مهنئاً الجميع بالعيد، حيث قال سموه: "اختلف العيد هذا العام عن كل الأعوام.. وبقيت المودة والمحبة والتواصل عن بعد.. كل عام وشعبنا بخير.. كل عام وشعوبنا الإسلامية بخير واستقرار وطاعة وعافية..

كل عام وشعوب العالم أقرب لبعضها.. وأرحم ببعضها.. وأسعد بصحتها وعافيتها..".. وهو ما سبق أن أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، بقوله: "يجب أن نضبط أنفسنا قليلاً، ونحرص على ألا تزيد أرقام المصابين، خصوصاً وأننا مقبلون على مناسبة عيد الفطر".

و أكدت صحيفة البيان في ختام افتتاحيتها ان القيادة الحكيمة في دولة الإمارات، بذلت وتبذل قصارى جهدها، وقد شهد العالم لدولتنا بالأفضلية في مكافحة الوباء، وبقيت المسؤولية على الأفراد في سلوكياتهم، وإن شاء الله نعود لعاداتنا وتقاليدنا السابقة في أعيادنا القادمة، بعد زوال الوباء.

أما صحيفة الوطن فقالت في افتتاحيتها بعنوان " فلسطين الحاضرة أبداً" ان فلسطين قضية إنسانية بامتياز، فهي قضية شعب مكافح لاستعادة حقوقه التامة وقيام دولته المستقلة، وكانت دائماً في طليعة اهتمامات دولة الإمارات ضمن القضايا العربية الرئيسية التي لم تغب عن اهتمام الدولة ودعم كافة الجهود الدولية الهادفة لاستعادة الحق السليب عبر تأكيد أهمية كافة القرارات الصادرة عن الشرعية الدولية المتمثلة في مجلس الأمن والتنسيق الدائم مع الأمم المتحدة وتأييد كافة المساعي ذات الصلة الهادفة لإنهاء الصراع وفق أسس قوية عمادها "حل الدولتين"، إنه توجه ثابت وراسخ في مسيرة الدولة حيث كانت دائماً مع الشعب الفلسطيني الشقيق متبنية لقضيته المحقة وداعمة لحلٍ عادلٍ وشاملٍ ينهي التوتر جراء عدم انتهاء الصراع الأطول في العصر الحديث، وكانت دائما مع قيام الدولة الفلسطينية وفق قرارات الشرعية.

و أضافت الصحيفة ان قضية فلسطين حق شعب كامل يرفض الخضوع وأكد طوال 72 عاماً أنه مستعد لمواصلة التعلق بوطنه والمطالبة بحقوقه مهما بلغت المعاناة والتضحيات وهذا ما أكسبه احترام العالم أجمع لتأييد حقوقه العادلة التي يصر على إنهائها، وكانت دولة الإمارات من أوائل الدول الساعية لإيجاد حل عادل وفق ما تستوجبه مسيرة الشعب الشقيق بعيداً عن أي حسابات، حيث تعتبر صوت الحق في جميع الميادين بدعمها لكل من يؤمن بأن استقرار المنطقة برمتها رهن بإنهاء المعاناة وإعادة الحقوق إلى أصحابها الأصليين.

و شددت صحيفة الوطن على ان القضية الفلسطينية العادلة ستبقى شأناً ثابتاً في توجه كافة شرفاء العالم، والتعاطف الحقيقي مع شعبها ومعتقليها ومن يعانون التضييق والتنكيل ومع ذلك يؤكدون التمسك بحقوقهم في أرضهم ومستقبل أجيالهم بوطن حر سيد مستقل بعيداً عن الاحتلال أسوة بجميع شعوب ودول العالم.

ومن جانبها قالت صحيفة الخليج في افتتاحيتها بعنوان "النهضة التي تسقط" ان حركة النهضة التونسية تواجه مرحلة مفصلية في تاريخها السياسي، بعد أن انكشف دورها كبيدق "إخواني" ذات امتدادات خارجية، وبما يتعارض بالمطلق مع مصلحة تونس والشعب التونسي، جراء انكشاف السياسة "الحربائية" التي يتبعها زعيم الحركة، ورئيس مجلس النواب راشد الغنوشي.

و أضافت الصحيفة ان أزمة النهضة في داخلها، ومع القوى الشعبية والسياسية، تتمظهر في الانشقاقات الداخلية التي طالت قيادات تاريخية، احتجاجاً على سياسات الغنوشي الساعية للهيمنة على الحركة وتوجيهها وفقاً لمصالحه، وفي مطالبة أحزاب سياسية عدة بمساءلة الغنوشي ومحاسبته على الخروج عن الإجماع التونسي بالوقوف على الحياد من الأزمة الليبية، ومحاولته توريط تونس بصراعات إقليمية، وجرها إلى المعسكر التركي الذي يستهدف ليس ليبيا فحسب، إنما كل شمال إفريقيا.

واكدت الصحيفة في ختام افتتاحيتها ان حركة النهضة تواجه اليوم امتحاناً صعباً على الصعيدين التنظيمي والشعبي، لن تخرج منه سالمة بالتأكيد، خصوصاً أن الشارع التونسي لم يعد يثق بها.

-مل-