عناوين الصحف الإماراتية ليوم السبت 17-10-2020
-

سلطت افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الضوء على اهتمام القيادة الرشيدة اللافت ببناء نظام صحي يستند إلى أعلى المعايير العالمية انطلاقا من يقين راسخ بأن الرعاية الصحية الراقية هي الأساس لبناء الأمم.

وتناولت الصحف أيضا الأزمة السياسية التي يعيشها لبنان والتي زادت استفحالا بعد انفجار مرفأ بيروت والكوارث الإنسانية الناجمة عنه والرفض الشعبي لكل الطغمة السياسية والطائفية التي حولت البلد إلى مزرعة للمحسوبيات والمحاصصة الطائفية.

فمن جانبها كتبت صحيفة " الاتحاد " في افتتاحيتها : " تؤمن قيادتنا بأن الإنسان هو الثروة الحقيقية، فيما يشكل استقراره وراحته وسعادته ورخاؤه أولوية لكل جهودها ومساعيها، ومن هنا كان الاهتمام اللافت ببناء نظام صحي يستند إلى أعلى المعايير العالمية، انطلاقا من يقين راسخ بأن الرعاية الصحية الراقية هي الأساس لبناء الأمم " .

وقالت الصحيفة تحت عنوان " ثروتنا الأغلى " : " يكفي للدلالة على أن هذا الاهتمام آتى أكله، الإشارة إلى أن الإمارات الأولى عالميا في عدد المرافق والمنشآت الصحية الحاصلة على الاعتماد الدولي منذ العام 2018، وهي من الدول الرائدة التي تستخدم مستشفياتها التقنيات الروبوتية في الجراحات، فضلا عن الصيدليات الذكية، وغيرها " .

ولفتت إلى أنه في ظل «كورونا»، كانت للإمارات بصمتها الراقية في ابتكار خدمات صحية وعلاجية، من شأنها الحفاظ على صحة الجميع، أبرزها توصيل الأدوية اللازمة إلى البيوت، والتطبيب عن بعد، إضافة إلى الخدمات الطبية والصحية التي تقدمها لكبار المواطنين في منازلهم، وتشمل: الرعاية الأولية، والعلاج الطبيعي، والبرامج الاجتماعية، انطلاقا من يقين بأنهم «كبار في الخبرة، وكبار في خدمة الوطن، وكبار في النفوس، وكبار في العيون والقلوب» كما وصفهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" .

واختتمت " الاتحاد " افتتاحيتها بالقول " زخم كبير في الخدمات يكتب عناوين جديدة لسعادة المواطنين والمقيمين، لتبقى الإيجابية قيمة أساسية في مجتمع الإمارات، ويظل إسعاد الناس غاية وهدفا وبرامج عمل وواقعا".

وفي موضوع آخر كتبت صحيفة " الخليج " تحت عنوان " اللبنانيون أمام خيارين " في مثل هذا اليوم قبل عام، نزل اللبنانيون إلى الشوارع والساحات، يطالبون بالإصلاح والتغيير، ورفعوا شعار: «كلن يعني كلن»؛ تعبيرا عن رفضهم لكل الطغمة السياسية والطائفية التي تقبض على خناقهم، والتي حولت البلد إلى مزرعة للمحسوبيات والمحاصصة الطائفية التي تمادت في الفساد، ونهب مقدرات البلد، وسرقة خزانته، وأدخلته في منظومة الدول الفاشلة؛ بعدما بلغت ديونه أكثر من مئة مليار دولار، وبات عاجزا عن سدادها، ثم تسترت على الفاسدين وسارقي المال العام، وأدخلته في أتون الفقر والجوع؛ بعدما تمت سرقة ودائع الطبقة الوسطى وذوي الدخل المحدود من المصارف.

وأضافت الصحيفة " بعد عام يقف اللبناني أمام حائط مسدود؛ لأنه فشل في تحقيق أي تغيير؛ لأن الطبقة الحاكمة إياها من أرباب السلطة السياسية والطائفية من قادة أحزاب وتيارات، والمصفحة بنظام طائفي، ترفض التنازل عن امتيازاتها، أو تحقيق أدنى شكل من أشكال التغيير، إضافة إلى معرفتها باستحالة أية حركة تصحيحية بالقوة خارج إطار المؤسسات الشرعية التي تسيطر عليها، ناهيك عن قدرتها الفائقة على اللجوء إلى التحريض المذهبي والطائفي، إذا رأت أن مصالحها في خطر " .

وأشارت إلى أن حالة الإنكار التي تمارسها هذه الطبقة، وتجاهل صرخات السواد الأعظم من اللبنانيين المطالبة بالتغيير؛ أديا إلى ازدياد مساحة الفقر والجوع، خصوصا مع تآكل القيمة الشرائية لليرة اللبنانية، والارتفاع الجنوني المشبوه للدولار، وتعاظم خطر جائحة «كورونا»، واتساع البطالة الناجمة عنه، ما أدى إلى هجرة آلاف الشباب إلى الخارج؛ هربا من الفقر؛ وبحثا عن حياة جديدة كريمة.

ولفتت إلى أن كل ذلك وضع الناس أمام خيارين : إما الموت بالضربة القاضية؛ أي الجوع والإفلاس والانهيار، وإما تسديد ضربة قاصمة لهذه الطغمة؛ بحيث تجبر على التراجع والانكفاء، وهذه الخطوة لها ثمنها الباهظ على اللبناني أن يدفعه، ربما من دمه؛ لأن القوى المستهدفة لن تستسلم بسهولة، ولن تتخلى عن نظام تعده غنيمة لا تعوض .

وقالت " بعد عام من انتفاضة 17 أكتوبر/تشرين الأول، يقف اللبناني اليوم يسأل نفسه، ماذا عليه أن يفعل؛ للخروج من مأزق وجودي مرتبط بمصيره الآن وفي المستقبل، له ولأولاده؟ اللبناني يعرف تماما أن النظام السياسي الذي قام منذ استقلال لبنان عام 1943، هو سبب كل العلل، وإن لم يتم تغييره؛ فسيبقى رهينة تغول طبقة لا تشبع من الفساد، والسرقات، ونهب المال العام، وهذه الطغمة تثبت كل يوم فشلها حتى في تلميع صورتها، ولعل الأزمة السياسية التى زادت استفحالا؛ بعد انفجار مرفأ بيروت، والكوارث الإنسانية الناجمة عنه؛ تثبت مدى استهتار الطبقة السياسية إياها، التي ما تزال تمارس الأساليب البالية، وكأن شيئا لم يحدث، أو كأن البلد في أحسن حال، وتعرقل تشكيل أية حكومة يمكن أن تحقق إصلاحا ولو محدودا.

واختتمت " الخليج " افتتاحيتها بالقول " عام من المماطلة والإنكار يكفي، وعلى اللبناني أن يقرر مصيره بيده، وأي لبنان يريد .. لقد طفح الكيل ".

- خلا -