عناوين الصحف الإماراتية ليوم الجمعة 07-05-2021
-

سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الضوء على القمة العالمية للحكومات التي انطلقت عام 2013 وتكتسب أهمية متزايدة، باعتبارها منصة عالمية رائدة بسبب الدور الذي تؤديه، والذي يعد نوعا من القيادة العالمية الحميدة، التي تؤسس لها دبي، وتليق بالإمارات.

وتناولت الصحف في افتتاحياتها زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان الذي هو بحاجة إلى الإنقاذ، مؤكدة أن على زعمائه أن يتسلحوا بوعي جديد وينفذوا الإصلاحات التي تعهدوا بها للمجتمع الدولي، وإلاّ فإن الأوضاع ستصل إلى درجة لا يمكن معها تدارك أي شيء.

فتحت عنوان "القمة العالمية للحكومات" قالت صحيفة البيان إن إطلاق القمة العالمية للحكومات عام 2013، مثل واحدة من محطات الفكر الاستباقي عند صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، فبعد تجربة سنوات مرت على انعقاد النسخ السنوية من هذا الحدث الكبير، أثبتت التجربة أن الحكومات الناجحة هي التي تبني قراراتها على رؤى استباقية تلبي احتياجات مجتمعاتها، وأن التجارب الأنجح خلال جائحة فيروس «كورونا» المستجد، جسدتها الحكومات التي بادرت لاتخاذ قرارات فورية مبنية على استعدادات مسبقة.

وأضافت أنه أمام ذلك كله، تكتسب القمة العالمية للحكومات أهمية متزايدة، باعتبارها منصة عالمية رائدة تجمع تحت مظلتها نخبة من القادة والمسؤولين وصانعي القرار ورواد الأفكار والمختصين من مختلف دول العالم، لتبادل الخبرات والمعارف والأفكار التي تسهم في استشراف وصناعة مستقبل الحكومات، وتستضيف مجموعة متنوعة من الورش والجلسات والمبادرات لاستعراض أحدث الاتجاهات وأفضل الممارسات في قيادة الحكومات، وتقديم حلول مبتكرة لاستباق التحديات.

وأكدت الصحيفة أنه اليوم، في هذا العام المليء بالتحديات، التي فرضتها أزمة فيروس «كورونا»، تبدو هذه القمة وجهة عالمية للحكومات، التي تواجه اختبارات حقيقية لاستراتيجياتها وجاهزية بناها التحتية ومنظومتها الهيكلية والإدارية والتشريعية، وكذلك في قدرتها على مواجهة التحولات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والصحية.

وذكرت أنه في التعامل مع هذا الواقع، تؤكد القمة العالمية للحكومات جدارتها من خلال تقريرها الاستشرافي، الذي يتصدى لعرض أبرز التحديات التي تواجهها حكومات العالم، وكذلك، أهم الأولويات التي ينبغي التركيز عليها في المرحلة الحالية.

واختتمت بالقول إنه في الواقع، فإن هذا الدور الذي تؤديه هذه القمة، إنما هو نوع من القيادة العالمية الحميدة، التي تؤسس لها دبي، وتليق بالإمارات.

من جانبها قالت صحيفة الخليج تحت عنوان "لبنان ووعيد لودريان" إنه لا أحد يعرف النتيجة النهائية لجولة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان على قادة لبنان لحلحلة أزمة تشكيل الحكومة، فالاستنتاجات الأولية توحي بأن الفرقاء حاول كل منهم أن يقدم شيئاً لامتصاص غضب الضيف، الذي جاء متوعداً وحاملاً «رسالة حزم» إلى الجميع، بعدما طالت الأزمة أكثر مما يجب.

وأضافت أن فرنسا أصبحت مقتنعة بأن لبنان لم يعد يحتمل لعبة القط والفأر التي يمارسها زعماء البلاد بين بعضهم، منذ عقود طويلة وتعاظمت بعد انفجار مرفأ بيروت الصيف الماضي واستقالة حكومة حسان دياب.

وذكرت الخليج أنه بسبب التنافر وانعدام الشفافية، لم تنجح المبادرة الفرنسية، التي حملها الرئيس إيمانويل ماكرون والقاضية بتشكيل حكومة اختصاصيين مستقلين، في تذليل العقبات ولم تستطع الإفراج عن الحكومة، بل إن تلك المبادرة نفسها وقعت في أزمة، ولذلك فإن مهمة زيارة لودريان مزدوجة، إنقاذ ماء وجه الدبلوماسية الفرنسية أولاً، ثم محاولة تحريك المياه الراكدة في لبنان ..أما آليات تحقيق ذلك فغير مضمونة النتائج، رغم التهديد والوعيد بفرض عقوبات على الأطراف التي تعرقل مساعي تشكيل الحكومة.

ولفتت إلى أن أزمة لبنان معقدة ومركبة ومتعددة المستويات والأبعاد وليس كل ما يظهر على سطحها ينبئ بحقيقة باطنها، وفي الوقت الحالي هناك حالة من عدم الثقة وصلت إلى حد القطيعة بين فريق رئيس الجمهورية ميشال عون وفريق رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، والخلاف محتدم بين الطرفين حول الحقائب الوزارية والصلاحيات و«الثلث المعطل»، ويبدو أن الشقة اتسعت مؤخراً بعد فشل محاولات الصلح بين الحريري ورئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، وخرج الصراع بينهما عن حدود اللباقة الدبلوماسية في أكثر من مناسبة، بسبب الخلاف على توزيع السلطة في لبنان، فضلاً عن عوامل إذكاء داخلية وخارجية للفتنة السياسية.

وأوضحت الصحيفة أن لودريان لا يجهل هذه التفاصيل قبل وصوله إلى بيروت، ولكن ما عساه يفعل بعد أن ينهي جولته على كل الفاعلين، وحتى العقوبات التي لوح بها قد لا تجدي نفعاً في هذه الحالة لأن الأزمة سياسية بامتياز، ولا يمكن أن يكون حلها دائماً إلا بتفاهم الأطراف بواسطة آليات سياسية متعارف عليه في مثل هذه الأوضاع، فقادة لبنان الحاليون ليسوا طارئين، بل هم معمّرون في مناصبهم وكراسيهم منذ عقود طويلة، وبسبب ذلك عليهم أن يعوا أن ما يحصل من تعطيل لتشكيل الحكومة غير مقبول ولا يليق بسمعة البلد، كما لا يليق بأن يأتي لودريان أو غيره مهدداً بمعاقبة هذا أو معانقة ذاك، مكرساً قاعدة التدخل الخارجي، التي جلبت على لبنان الكثير من الويلات والحروب والفساد ..ومن يصون سيادة البلد وحرمته هم قادته ومواطنوه، وليس الوافدون الأجانب.

واختتمت بالتأكيد أن لبنان بحاجة إلى الإنقاذ، وعلى زعمائه أن يتسلحوا بوعي جديد وينفذوا الإصلاحات التي تعهدوا بها للمجتمع الدولي، وإلاّ فإن الأوضاع ستصل إلى درجة لا يمكن معها تدارك أي شيء.

- خلا -