عناوين الصحف الإماراتية ليوم السبت 11-09-2021
-

 سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الضوء على النجاحات الكبيرة التي حققتها دولة الإمارات في مكافحة فيروس كورونا ومواصلة صدارتها العالمية في هذا المجال والتي جاءت ثمرة عمل جماعي وتعاون نموذجي جمع مختلف فرق العمل على مستوى الدولة تحت مظلة استراتيجية وطنية ضمنت أعلى مستويات التنسيق بين مختلف الأجهزة المعنية.

وتناولت الصحف في افتتاحياتها حدثان بارزان خلال الاسبوع الماضي وهما الاجتماع الذي احتضنته العاصمة الأردنية عمّان لوزراء النفط والطاقة في كل من مصر والأردن وسوريا ولبنان ..واستعادة الجيش السوري مدينة درعا المحاذية للحدود الأردنية، التي ظلت سنوات خاضعة لسيطرة المسلحين المتطرفين.

فتحت عنوان "التعافي عمل جماعي" قالت صحيفة البيان إنه يوماً بعد يوم تجني الإمارات ثمرة جهودها في التحرك المنهجي المتوازن لمكافحة وباء كورونا في إطار استراتيجية شاملة تضمن عودة متزامنة للنشاط الاقتصادي والاجتماعي مع انحسار مظاهر الوباء.

واضافت أن هذا ما تكشفه الأرقام المتتالية والفحص المبكر للحالات المشتبه بها، ووصلت عمليات الفحص أول من أول أمس إلى 268878 فحصاً جديداً خلال 24 ساعة فقط، ثبت منهم إصابة 744 حالة فقط، وجميعها حالات مستقرة، وذلك ‌‎تماشياً مع خطة وزارة الصحة ووقاية المجتمع لتوسيع وزيادة نطاق الفحوصات في الدولة بهدف الاكتشاف المبكر وحصر الحالات المصابة بالفيروس والمخالطين لهم وعزلهم.

وأكدت الصحيفة أن النجاح الكبير الذي كلل جهود دولة الإمارات في مكافحة جائحة «كوفيد 19» هو ثمرة عمل جماعي وتعاون نموذجي جمع مختلف فرق العمل على مستوى الدولة تحت مظلة استراتيجية وطنية ضمنت أعلى مستويات التنسيق بين مختلف الأجهزة المعنية، وقد اعتمدت دولة الإمارات نهجاً اجتماعياً فريداً إلى جانب الإجراءات الوقائية.

وأشارت إلى أن تعاون المجتمع في اتباع الإجراءات الاحترازية والتزام الأفراد والمنشآت بتطبيقها أسهم في احتواء انتشار الفيروس ..ونجحت هذه الإجراءات الاحترازية والمتابعة الدقيقة للحالات، في توفير أجواء آمنة شجعت العالم على استئناف نشاطه بتنظيم واستضافة معارض ومؤتمرات استقطبت دبي فيها عشرات آلاف المشاركين.

واختتمت الصحيفة بالقول إن رؤية القيادة الرشيدة، الاستشرافية، عززت الجاهزية لتحقيق التعافي السريع، صحياً واقتصادياً، حيث تؤمن دولة الإمارات أن التوازن في التعافي بين القطاعات ضروري للغاية من أجل الدفع بمسيرة التنمية، وعدم حصر التعافي في جانب واحد، وهذا يعكس القدرة والمرونة العالية التي جعلت الإمارات من أسرع الدول في تبني استجابة منهجية لتداعيات جائحة «كورونا»، وهذه الاستجابة العالية هي ما تجعل دولة الإمارات جاهزة لاستضافة أحداث وفعاليات دولية كبرى في الفترة المقبلة.

من جانبها قالت صحيفة الخليج تحت عنوان "سيدة العواصم" إن أبوظبي دائماً في القمة برؤية قيادتها الرشيدة، وكل ما تحققه من إنجازات نعي جميعاً أنها ستتواصل، وفي ملحمة المواجهة الشاملة مع الجائحة الوبائية، فنحن على إيمان مطلق أننا على بر الأمان، مرسخون لريادتنا، واثقون من قدراتنا، والعبارة التاريخية "لا تشلون هم" التي أثلجت الصدور منذ أن أطقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، دليل القوة وباتت منهاج وطن حمل البشرى ليس لمن يعيشون على أرضه المباركة فقط، بل للعالم أجمع وفي كل مكان يوجد فيه محتاج، والمبادرات الإنسانية خير دليل أن ما نريده من سلامة لمجتمعنا ..كذلك نسعى ليكون حالة عالمية تنعم بها جميع الأمم والشعوب.

وأضافت أن أبوظبي اليوم تواصل صدارتها العالمية في الاستجابة لـ "كوفيد- 19" بين 50 مدينة قيادية وفق أحدث تصنيف أصدرته مؤخراً مجموعة المعرفة العميقة في لندن استناداً إلى 114 مؤشرا، وذلك نتيجة طبيعية لجهود قيادة أعدت كل ما يلزم عبر فكر استشرافي، والاستعداد مبكراً منذ سنوات طويلة لأي أحداث في الزمن المتسارع، فنجح الرهان وكانت الاستراتيجيات الوطنية الكبرى ملبية لطموحات الأمن والسلامة ومواصلة التنمية دائماً، وإظهار قدرة غير محدودة على الاستجابة الواجبة في مختلف الأوقات.

وأكدت الصحيفة أن أبوظبي قد بينت من خلال حرصها على التمكن التكنولوجي وما تم إقراره من إجراءات وخطط اتسمت بالمرونة ووعي مجتمعي تم التعبير عنه بالالتزام بمختلف الإجراءات، وأجهزة وجهات مختصة قمة في الكفاءة والمهنية والاحترافية، وخط مواجهة أول قدم كل صفات التفاني والتضحية والعمل الصادق والمواجهة الشجاعة وأداء المسؤولية بأمانة، وخطة وطنية قادتها أبوظبي كانت كفيلة بالسلامة وضمان الصحة العامة.

أما صحيفة الخليج فكتبت تحت عنوان "تحولات سياسية" إن هناك حدثين بارزين وقعا الأسبوع الماضي يؤشران إلى تحول سياسي مهم في العلاقات العربية - العربية، خصوصاً ما يتعلق بالوضع في سوريا، على الرغم من أن بعدهما اقتصادي وأمني ..الأول، هو الاجتماع الذي احتضنته العاصمة الأردنية عمّان لوزراء النفط والطاقة في كل من مصر والأردن وسوريا ولبنان، وتم فيه البحث بتزويد الأخير بالغاز المصري، وبالطاقة الكهربائية من الأردن ..والثاني هو استعادة الجيش السوري مدينة درعا المحاذية للحدود الأردنية، التي ظلت سنوات خاضعة لسيطرة المسلحين المتطرفين، ما عرقل تواصل سوريا مع الأردن ودول الخليج العربي.

وقالت: "صحيح، أن اجتماع عمّان له بعد اقتصادي، وتم فيه الاتفاق على آليات تزويد لبنان بالغاز المصري والكهرباء الأردنية لمساعدته في التغلب على أزمته الحياتية الخانقة التي يعانيها، لكن الصحيح أيضاً أن الاجتماع ونتائجه يصبان في مسار سياسي جديد ذي مفاعيل استراتيجية تجاه الوضع السوري، وعلاقات دمشق مع الدول العربية باتجاه خروجها التدريجي من مفاعيل «قانون قيصر» الأمريكي الذي يطبق الخناق على الشعب السوري؛ ذلك أن وصول النفط المصري لا بد أن يسلك طريقه عبر الأردن وسوريا وصولاً إلى لبنان، كذلك فإن وصول الكهرباء الأردنية إلى لبنان لا بد أن يتم عبر سوريا، وكلا الأمرين كانا مستحيلين قبل الآن، ما يعني أن هناك عملاً عربياً جماعياً يجري لتجاوز «قانون قيصر» الذي فرضته الإدارة الأمريكية السابقة على سوريا، بهدف عزلها وتطويعها من خلال تشديد الخناق عليها بفرض عقوبات اقتصادية ومالية صارمة، وعلى الدول والجهات التي تقوم بدعمها".

وأضافت الصحيفة أنه في المقلب الآخر، فإن استعادة مدينة درعا من أيدي المسلحين بوساطة سورية، سيحرر الجنوب السوري من وطأة الإرهاب، ويعيده إلى حضن الوطن الأم، ويعيد فتح المعابر السورية - الأردنية، وهي شرايين حياة لكل من سوريا والأردن باتجاه العمق العربي الخليجي، ويسهم في رفد وتعزيز اقتصاد البلدين.

وأشارت إلى أن هذه الخطوة ستمكن الجانب السوري من إعادة تأهيل خطوط الغاز والكهرباء المعطلة التي تمر في منطقة الجنوب، والتي كان من الاستحالة بمكان تأهيلها بوجود المسلحين الإرهابيين، وهي خطوط إجبارية لوصول الغاز والكهرباء إلى لبنان ..وقد يستغرق ذلك بعض الوقت، لكن القرار اتخذ، وما تبقى هو اجتماع اللجان الفنية في الدول الأربع قريباً لبدء تنفيذ العمل.

وذكرت الخليج أنه ربما يقال إن هذه الخطوات ما كانت لتتم لولا وجود «ضوء أخضر» أمريكي ..قد يكون ذلك صحيحاً، لكن الإدارة الأمريكية الحالية يبدو أنها في مرحلة مراجعة لكل سياساتها الخارجية بعد الذي حدث في أفغانستان، ومنها السياسات المتعلقة بالمنطقة، وتحديداً منها الوضع في سوريا، بعدما ثبت لديها أن سياساتها تجاه هذا البلد العربي غير مجدية، ولم تتمكن من إخضاعه؛ بل بالعكس عززت مواقع خصومها من الدول الأخرى.

واختتمت الصحيفة بالقول: "نحن أمام تحولات سياسية إقليمية ودولية بدأت ملامحها تلوح في الأفق".