عناوين الصحف الإماراتية ليوم الأثنين 27-09-2021
-

 سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على معرض " إكسبو 2020 دبي" الذي سينطلق بعد أيام قليلة بافتتاح استثنائي ومبهر يشكل علامة فارقة في تاريخ المعرض الدولي وعلى جهود 134 فريقا من 95 جنسية يعملون كفريق عالمي واحد لإطلاق حدث عالمي رائد في دولة جمعت العالم في وقت ومكان واحد الحدث الأجمل الذي سيكون علامة فارقة في تاريخ إكسبو .

وتناولت الصحف المشهد في تونس وإعلان 113 قيادياً في "حركة النهضة" التونسية استقالة جماعية والتي سيكون لها ما بعدها على صعيد مكانة "النهضة" ودورها، ثم دور زعيمها.

فتحت عنوان "إكسبو.. إرث حضاري" .. كتبت صحيفة "الاتحاد" تقول الإمارات، ستكون خلال أيام قليلة حديث العالم، بافتتاح استثنائي ومبهر لـ«إكسبو 2020 دبي» الذي سيشكل علامة فارقة في تاريخ المعرض الدولي، تضاف إلى ميزاته بكونه الأوسع مشاركة، وملتقى نوعياً للخروج بحلول للتحديات الإنسانية، ومحطة واحدة لأفضل العقول والمواهب والخبرات، ومنبراً للحوار والتقارب، حيث يمنحك «جواز سفر إكسبو» للتجول في 185 دولة عالمية، والاطلاع على الثقافات والحضارات، واستكشاف فرص تحفيز الاقتصاد وتعميم التنمية.

وأضافت في «إكسبو 2020» تهتم الفرق الوطنية العاملة بكل التفاصيل من أجل الزوار وراحتهم، وسط همة عالية وجاهزية وتعاون وتنسيق منقطع النظير، مع حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" على متابعة الاستعدادات والتحضيرات لانطلاق الحدث الدولي أولاً بأول، موجهاً ببذل كافة الجهود التي تضمن تجربة عالمية استثنائية لكل مشارك وزائر للحدث الذي تشهده المنطقة للمرة الأولى.

وذكرت أن إمكانات وخبرة الفرق الوطنية في مجال تنظيم الفعاليات الكبرى، ساهمت في تميز التحضيرات التي ستجعل من المعرض الممتد على مدى 170 عاماً إرثاً حضارياً راسخاً في الذاكرة العالمية، كما اعتمدت الفرق على التقنيات والذكاء الاصطناعي والبنية التحتية المتميزة في الدولة لتأمين جميع المتطلبات وفقاً لأرقى المعايير والممارسات العالمية، والتجهيز بحرفية لطيف واسع من الفعاليات المحلية والعالمية.

وأكدت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها أن الفرق تعمل بروح الفريق الواحد للتأكيد على ريادة الإمارات وإنجازاتها الكبرى، ولكي نحظى جميعاً بفرصة لبناء عالم أفضل وصناعة المستقبل.

من جهتها وتحت عنوان " الإمارات.. تتويج تعافٍ " .. قالت صحيفة " البيان " تجني دولة الإمارات الآن ثمار ما زرعت على مدى شهور طوال، تعافياً مستداماً يعتبر الأسرع عالمياً لحقبة «ما بعد كوفيد»، ليتوّج هذ التعافي الاستثنائي في الاستعداد لانطلاق معرض «إكسبو 2020 دبي»، بما يحمل من زخم سياحي لافت تستقبل الدولة خلاله ملايين الزائرين القادمين من قرابة الـ200 دولة، يدفعهم الرغبة في قضاء تجربة استثنائية، واطمئنان موازٍ بأنّ الدولة لم تترك من سبيل لضمان صحة زائريها وراحتهم إلّا ووفرت متطلباته وسبله.

وأشارت إلى أن دولة الإمارات قدمت نموذجاً متكاملاً وملهماً في الوقت نفسه في التعامل مع جائحة كورونا، بعد أن مثلت القدوة في احتوائها عبر تربعها على عرش أعلى معدلات التطعيم في العالم، وأحد أسرع الدول تعافياً من الأزمة، بما انعكس على قطاعها السياحي الذي انطلق في مسيرة تعافيه ومن ورائه القطاعات الأخرى، بعدما وفّر لضمان أعلى معايير الصحة والسلامة للسياح.

وتابعت لم تقف استراتيجية دولة الإمارات عند ذلك بل امتدت لتشمل قرارات وإجراءات ومبادرات هدفها تحديث قطاع السفر والسياحة، وتسريع عملية تعافي القطاع من آثار الجائحة، على غرار إطلاق التأشيرة السياحية الطويلة والمتعددة الدخول، وقرار إعادة استقبال طلبات تأشيرات السياحة للمطعمين من جميع الدول، فضلاً عن إقرار خطة عمل لزيادة أعداد السياح الدوليين وفتح أسواق جديدة عبر حملات ترويجية واسعة النطاق تستهدف عدداً من الوجهات الواعدة.

وقالت الصحيفة في الختام تؤكّد دولة الإمارات يوماً بعد آخر، ريادتها في كل حقل ومجال بفضل الرؤية السديدة للقيادة الرشيدة في العبور نحو المستقبل، وتنفيذ الاستراتيجيات التي من شأنها تمكين الدولة من شق طريق الازدهار الذي انتهجته مساراً نحو ارتياد آفاق التقدّم وبناء اقتصاد مستدام.

من ناحيتها وتحت عنوان "إكسبو 2020 دبي .. موعد مع الأمل" .. أكدت صحيفة "الوطن" أن العالم على أشد درجات الترقب والحماس، وهو ينتظر الحدث الثقافي الأكبر في العالم المتمثل بـ"إكسبو 2020 دبي"، كونه سيشكل محطة تاريخية متفردة مع انطلاقته المرتقبة بعد 4 أيام، ليحمل عبق المجد الإماراتي إلى البشرية وعزيمة الوطن الذي يمد الجميع بالأمل عبر حدث غير مسبوق.

وأوضحت أن تنهض الأمم فهو هدف مشروع للجميع، وأن يكون طموحها التميز فهو ينطلق من نفس المساعي، لكن أن تعقد العزم على أن تكون الأفضل والأكثر تميزاً وتشارك في قيادة العالم نحو المستقبل، فهو قرار الشجعان والذين يمتلكون من الثقة بقدرة أوطانهم وشعوبهم ورؤاهم ما يجعل العزيمة دائماً على أشدها.. ودبي التي جعل منها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، أيقونة للحياة والجمال والأمل والنموذج المتفرد في ترجمة قدرات الإنسان إلى إنجازات بأجمل وأبهى صورها، دبي مدينة تشع إلهاماً وباتت منافساً قوياً للأعرق حول العالم وإنجازاتها ونجاحاتها تعكس قدرتها على إثراء المسيرة الإنسانية برمتها.

وأضافت أنه منذ الإعلان عن فوز دبي بتنظيم الحدث الأكبر عالمياً المتمثل بـ"إكسبو" في العام 2013، والذي يقام عادة مرة كل خمس سنوات، يترقب العالم أجمع ابتداء من مطلع أكتوبر 6 شهور من التميز والإضافة التي لم يعهدها المجتمع الدولي سابقاً، كما أن ما شهده العالم من أحداث طارئة خلال السنوات السابقة تستوجب نهجاً جديداً للتعاطي معها خاصة في قطاعات مصيرية لمستقبل البشرية ومترابطة من قبيل الطاقة النظيفة والمناخ والصحة والبيئة والمناخ، من خلال تحطيم الرقم القياسي عبر استضافة أكثر من 190 دولة، في الوقت الذي لم يسبق أن تم تسجيل أكثر من 170 دولة عبر تاريخ الحدث، فالجميع اليوم يدرك حقيقة وجوهر ومعنى وأهمية الشعار الذي اختارته دبي للعالم وهو "تواصل العقول وصناعة المستقبل".

ولفتت إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال زيارة غرفة العمليات والتحكم في "إكسبو 2020 دبي" استعداداً لانطلاق الحدث الأكبر، أكد أهميته بالقول: "خلال زيارة غرفة عمليات إكسبو استعداداً لانطلاق الحدث الكبير .. 134 فريقا من 95 جنسية يعملون كفريق عالمي واحد لإطلاق حدث عالمي رائد في دولة جمعت العالم في وقت ومكان واحد.. الحدث الأجمل سيكون علامة فارقة في تاريخ إكسبو بإذن الله ".

وذكرت أنه خلال "إكسبو 2020 دبي"، سيعاين رؤساء الدول والحكومات والخبراء والعلماء وصناع القرار والمعنيون والمختصون والزوار وغيرهم بشكل مباشر كيف تكون الشعوب المؤمنة برسالة وطنها والمتفانية لتحقيق أهدافه وما تستطيع أن تقدمه للإنسانية جمعاء.. كما يأتي منح الأمم المتحدة جائزة "المدينة النموذجية في مجال المرونة والذكاء والاستدامة" متقدمة على 4357 مدينة نافست على نيلها، ليعكس قوة الاستراتيجيات ومنظومات العمل التي بلغت درجة من الكفاءة والاحترافية ما لم يصله أحد قبلها، يضاف إلى ذلك أنها المدينة الذكية التي تنتهج الابتكار والإبداع والإنجازات المستدامة وفق أسرع النماذج المتعارف عليها لتنعم الأجيال بالسعادة والرفاهية.

واختتم "الوطن" افتتاحيتها بقولها : " دبي مدينة تعجز الكلمات عن وصف نهضتها الحضارية التي تضيف للإنسانية جمعاء، حيث السعادة والأمل والعزيمة والإنجازات والانتصار لخير البشرية دائماً".

من جانب آخر وتحت عنوان " زلزال يضرب النهضة" .. قالت صحيفة " الخليج " أن يعلن 113 قيادياً في «حركة النهضة» التونسية استقالة جماعية، فهذا يعني أن الحركة وزعيمها راشد الغنوشي يواجهان مصيرهما المحتوم، وهو الخروج من الحياة السياسية التونسية، أو على الأقل الإصابة بالشلل السياسي والعزلة.

وأشارت إلى أن استقالة قيادات وازنة من الحركة، ومن بينهم ثمانية وزراء سابقين ، وعدد من أعضاء مجلس الشورى ومجالس الشورى الجهوية والمكاتب الجهوية والمحلية. هذه الاستقالات هي زلزال بقوة تدميرية يضرب أركان هذه الحركة الإسلامية ذات الجذور الإخوانية، خصوصاً أن الزلزال ستكون له هزات ارتدادية حيث من المتوقع انضمام آخرين إلى طابور المستقيلين، وفق ما أكد سمير ديلو الذي أشار إلى أن «هناك أسماء أخرى ستلحق بهذه الاستقالة»، و«أن عدد الاستقالات أكبر بكثير من عدد الموقعين على البيان».

وأكدت أنه ستكون لهذه الاستقالات ما بعدها على صعيد مكانة «النهضة» ودورها، ثم دور زعيمها الغنوشي، لأن هذه القيادات عندما تتحدث عن «الخيارات السياسية الخاطئة لقيادة حركة النهضة»، وأن «الحركة وصلت إلى حالة عزلة، ولم تعد قادرة على القيام بعمل مشترك ضد الخروج على الشرعية، ولم تُبقِ صديقاً بسياساتها في البرلمان وخارجه»، ومثل هكذا كلام يصدر عن قيادات في الحركة يعرفون أسرارها وسياساتها، ويدركون مواقف زعيمها غير المعلنة، إنما يؤشرون إلى مسألة في غاية الأهمية، وهي أن الحركة سقطت، وهم يوجهون لها باستقالاتهم الضربة القاضية، ويهربون من السفينة قبل غرقها، ثم هم يدركون تماماً أنه لم يعد لهذه الحركة من نصيب في الحياة السياسية، وهي في عزلة سياسية وشعبية، خصوصاً أن معظمهم كانوا نواباً منتخبين، أي إن لهم حيثية شعبية لم تعد محسوبة على حركة النهضة.

لذا فمن المرجح أن يشكل هؤلاء حزباً سياسياَ جديداً لا علاقة له بالحركة ويضم شخصيات سياسية لا خلفية إسلامية لها.

وأضافت هذا ما جناه الغنوشي على نفسه وعلى حركته، وعلى الشعب التونسي منذ أن أحكم قبضته على السلطة بعد ثورة الياسمين، ومارس سلطة فردية، وأفشل المسار الديمقراطي، ومارس حالة إنكار تجاه ممارساته التي جلبت الفساد والفقر والأزمات الاقتصادية والاجتماعية طيلة عشر سنوات.

وأكدت "الخليج" في الختام أن الاستقالات لم تكن مفاجئة، والانقسام داخل حركة النهضة ليس جديداً، لكن الجديد هو هذا الإعلان المدوي، وعدد المستقيلين الذين جاهروا بنهاية حركة النهضة وزعيمها.. لعل ذلك يكون بداية خلاص تونس من هذا الكابوس الإخواني.