عناوين الصحف الإماراتية ليوم الثلاثاء 28-09-2021
-

 اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها باستعدادات الدولة لانطلاقة الحدث العالمي الأبرز "إكسبو 2020 دبي" والذي يقارب بين القارات ويجمع الأمم في مكان واحد ويفتح أبواب الحوار والتفاهم والتواصل بين الشعوب وذلك امتدادا لدور الإمارات التاريخي ومبادئها في تعميم قيم التعايش والتسامح إضافة إلى تبوّؤ الدولة المراتب الأولى لأسعد الدول في العالم الذي جاء ثمرة جهود متضافرة وحرص متجدّد من قيادتها الرشيدة على أن تجعل من السعادة هدفاً استراتيجياً لشعبها واللبنة الأولى في هذا الصرح الحضاري هي تعزيز الاستقرار الأسري والنفسي للمواطنين وتوفير الحياة الكريمة لهم .

وسلطت الضوء على نتائج الانتخابات الألمانية التي تشير إلى أن ألمانيا جديدة غير التي عرفناها هي قيد التشكيل بعد أن أظهرت النتائج تراجعاً تاريخياً لحزب ميركل.

فتحت عنوان " إكسبو شراكة للمستقبل" .. قالت صحيفة "الاتحاد" إن شراكة الإمارات والاتحاد الأوروبي، تتجلى بأبهى صورها عبر مشاركة دول الاتحاد الأوروبي الـ27 في فعاليات «إكسبو 2020 دبي» الذي سينطلق خلال أيام، حيث تتعزز أوجه الشراكة عبر هذه المنصة العالمية في قطاعات عديدة، أهمها مواجهة تداعيات التغير المناخي، والابتكار والطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي، وتوفير الفرص الاقتصادية، وتعزيز التنمية المستدامة، خاصة أن الحدث المرتقب هو نقطة انطلاق العالم نحو التعافي وتنشيط المنظومة الاقتصادية والتجارية بعد «الجائحة».

وتابعت لطالما شكل «إكسبو» عبر تاريخه العريق، فرصة أمام الدول لعرض كل ما هو مبتكر وجديد، خاصة فيما يتعلق بعلوم المستقبل، من أجل خدمة البشر وتعزيز قدرتهم على مواجهة التحديات العالمية التي تتشاركها الإنسانية بعامتها، ولا تقتصر على دولة أو منطقة جغرافية معينة، كتحديات الغذاء والزراعة والصحة والمناخ؛ لذلك فإن جميع المجتمعات والدول معنية بتوحيد جهودها لاحتواء تداعيات أي أزمة عبر تبادل الخبرات والأفكار في منصات نوعية، مثل «إكسبو 2020 دبي» الذي يرفع شعار «تواصل العقول وصنع المستقبل».

وأضافت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها أن «إكسبو دبي» يقارب بين القارات ويجمع الأمم في مكان واحد، ويفتح أبواب الحوار والتفاهم والتواصل على مصراعيها بين الشعوب، امتداد لدور الإمارات التاريخي ومبادئها في تعميم قيم التعايش والتسامح، وتعزيز عوامل تحقيق الاستقرار والأمن وتمهيد الطريق أمام التنمية ودفع عجلة التقدم وتعزيز روح التعاون والشراكة والازدهار من أجل مستقبل أفضل للأجيال المقبلة.

من ناحيتها وتحت عنوان " إكسبو 2020 دبي .. انطلاقة جديدة للمستقبل" .. كتبت صحيفة "الوطن" الإمارات وطن قارع كل مستحيلات التطور وقهرها، وبات بفعل نجاحاته وما يشكله من إلهام وجدان العالم ومحرك الاستراتيجيات التي يسارع المجتمع الدولي لتبنيها والمشاركة فيها إيماناً منه أن دولتنا هي الاستثناء في التقدم والعنوان الأبرز لصناعة الحضارة والأكثر أماناً في تحمل المسؤوليات، وتكريس الاستدامة كعلامة تميز وتفرد في كافة مقومات الرحلة للمستقبل الذي تريده تشاركياً تتكاتف فيه دول العالم لتبحث وتناقش وتتبادل وجهات النظر والرؤى، كل هذا سيكون "إكسبو 2020 دبي" بوابته ومنصته التي سينطلق منها، فالعالم سيبدو أجمل وهو يتكاتف في دبي، وسيكون أكثر ثقة وتوازناً في مواجهة التحديات وتحديد أولويات الرحلة لغد البشرية، حيث أكملت الإمارات الاستعدادات ليكون "العالم في مدينة" ورؤية مباشرة للاستحقاقات المفصلية من منظور مختلف يكون من خلالها أكثر قدرة على تلمس الاحتياجات الماسة للكثير من القطاعات.

وأكدت أن "إكسبو2020 دبي" لن يكون الحدث الثقافي الأكبر في العالم فقط، ولن يقتصر دوره التاريخي على ما يشكله من انطلاقة جديدة للعالم نحو المستقبل، بل من خلال ما سينهله الجميع من مسيرة الإمارات وطن الإبداع والحياة والعزيمة، وما سيلاحظه من رفعة وطن بات الأجمل وتاريخ شعب تخطه الأعمال الصادقة والإرادة الحديدة ليكون ملهماً ومبهراً لكل ما يمكن أن يتصوره العقل البشري.

ولفتت إلى أن الحدث التاريخي لا تتوقف مفاعيله عند مدته البالغة 6 أشهر وسينطلق بعد أقل من 3 أيام، بل سيكون حياً بما يخرج به وبكل ما ينتج عنه ويشكل معيناً للأجيال القادمة كونه منصة لمحاكاة المستقبل والتوجه له بقوة ووفق قوانين ومفاعيل متقدمة ومحدثة يشارك بإعدادها رؤساء دول وحكومات وعلماء وصناع قرار 191 دولة، بهدف امتلاك كل ما يكون كفيلاً بتحديث الآليات والانتقال نحو الأفضل في حياة جميع المجتمعات.

وأضافت في ختام افتتاحيتها أن وهج دبي شعاع من نور الإمارات الذي يبهر العالم مع كل فعالية تنظمها لخير الإنسانية وهي تستهدف الجميع في مختلف أصقاع الأرض، إنها حكاية الزمان الذي تخطه دولة اتخذت قرارات شجاعة قل نظيرها في مسيرة التاريخ الإنساني عندما اقترن الطموح بالإيمان، والعمل الجاد مع البناء في الإنسان، ومسيرة وطن زرعت فيه قيادته أن "عيال زايد" مكانهم في القمة وأن لا مستحيل يمكن أن يحد من سعيهم المبارك لتبقى راية وطنهم الأعلى، وشعب إذا وعد صدق، وقد كانت كلمتنا للعالم أننا قادمون دائماً ونحن نصل قبل الزمن المتوقع، إذ راهنت الإمارات ودبي فانتصرت ونصرت المنطقة والعالم، وها هي اليوم وجهة العالم في تجمع لم تختبره الإنسانية يوماً، حيث "إكسبو 2020 دبي" حكاية جديدة لريادة أبناء أرض الإمارات المباركة ودورهم العالمي.

من جهة أخرى وتحت عنوان " الإمارات.. منظومة السعادة" .. قالت صحيفة " البيان" إن تبوّؤ دولة الإمارات المراتب الأولى لأسعد الدول في العالم لم يأتِ من فراغ. إنها ثمرة جهود متضافرة وحرص متجدّد من قيادتها الرشيدة على أن تجعل من السعادة هدفاً استراتيجياً تجاه شعبها، على أن اللبنة الأولى في هذا الصرح الحضاري هي تعزيز الاستقرار الأسري والنفسي للمواطنين وتوفير الحياة الكريمة لهم، ورفع مستوى جودة الحياة بما يتّسق مع منظومة الرفاه المجتمعي والأمن الاجتماعي.

وأشارت إلى أن الرؤية الحكيمة لقيادة الإمارات أنتجت منذ تأسيس الدولة منظومة متكاملة للتنمية والتقدم، استناداً لإدراك عميق بأن قوّة السلسلة رهن بقوة كل حلقة فيها، لذلك لم تترك القيادة أية حلقة في سلسلة بناء الدولة إلا وأولتها أقصى درجات الاهتمام. وفي هذه المنظومة المتكاملة لبناء الدولة، احتل المواطن الحلقة المركزية وجوهر رؤية التخطيط للحاضر والمستقبل وفي كل مجالاته، إذ إن التنافسية العالمية التي تخوضها الإمارات على شتى الصعد أساسها الإنسان، وجوهرها سعادته.

وذكرت أنه في خضم هذه العملية التنموية الحضارية المستمرة، وضعت قيادة الإمارات كل ما تملك الدولة من موارد وإمكانات في خدمة المجتمع، ووفّرت كل مقوّمات تعزيز الاستقرار والأمان النفسي والاجتماعي للفرد والمجتمع، لتحقيق رفاهيته وسعادته وتعزيز الأمان والثقة في المستقبل لدى كل أبنائه.

وأضافت "البيان" في ختام افتتاحيتها أن هذه المسيرة الواثقة لدولة فتيّة تسابق الزمن لدرجة أنها في كثير من المجالات تنافس نفسها، وإذا لم يكن هناك من تتفوق عليه، تتفوق على نفسها فتكسر رقماً قديماً وتحقّق رقماً جديداً في سلّم الصعود الحضاري، ذلك أن الإمارات لا تكتفي بالسير إلى الأمام، لكنها تحرص على أن يوازي السير إلى الأمام صعوداً إلى أعلى مراتب التنافسية العالمية. ومن نافل القول أن كل هذه الأهداف لا تتحقق إلا بتكامل الجهود للقيادة والشعب، بحيث باتت هذه التكاملية دينامية لتطوّر لا يتوقف.

من جانب آخر وتحت عنوان " ألمانيا جديدة" .. قالت صحيفة " الخليج " إذا كانت أنجيلا ميركل استطاعت تغيير وجه ألمانيا وأوروبا خلال وجودها في منصب المستشارية طيلة 16 عاماً، فإن نتائج الانتخابات الألمانية التي جرت، أمس الأول الأحد، تشير إلى أن ألمانيا جديدة غير التي عرفناها هي قيد التشكيل، بعد أن أظهرت النتائج تراجعاً تاريخياً لحزب ميركل، /الاتحاد المسيحي الديمقراطي/، بحصوله على 196 مقعداً، فيما حقق الحزب الاشتراكي الديمقراطي تقدماً ملحوظاً بحصوله على 206 مقاعد، وكذلك حزب الخضر الذي حصل على 118 مقعداً.

وتابعت صحيح أن ميركل ستظل في منصب المستشارة، ولكن إلى حين اجتماع البرلمان المنتخب واختيار مستشار جديد خلال فترة لا تتجاوز الشهر، وحتى ذلك الحين، تجري مفاوضات بين الأحزاب التي يمكن أن تشكل تحالفاً لاختيار حكومة جديدة. وفي ظل النتائج الحالية للانتخابات، فإن التغيير الذي حصل بتراجع حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي هو جراء ضعف أداء زعيمه، أرمين لاشيت، في إقناع الناخبين ببرنامجه الانتخابي، فيما استطاع أولاف شولتز الذي قاد الحزب الإشراكي الديمقراطي أن يقلب الطاولة ويحقق فوزاً غير متوقع، بعد أن كانت استطلاعات الرأي تعطيه نسبة 12 في المئة، لكنه استطاع الحصول على 25.7 في المئة، بينما حصل حزب لاشيت على 24.1 في المئة.

وأضافت أن المفاوضات لتشكيل الحكومة لن تكون سهلة بالنسبة إلى الحزب الديمقراطي المسيحي، إذ عليه أن يخوض مفاوضات شاقة مع حزب الخضر الذي سيلعب دور«بيضة القبان» في تشكيل الحكومة، خصوصاً أن رئيسة الحزب، أنالينا بيربوك، مرشحة لمنصب المستشارية، وأيضاً مع حزب الديمقراطيين الأحرار الذي حصل على 92 مقعداً، بزعامة كريستيان ليندنر. لكن بالنسبة إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة شولتز، فإن مفاوضاته مع هذه الأحزاب قد تكون أسهل، طالما أنها خاضت الانتخابات تحت شعار التغيير، لكن عليه أن يقدم تنازلات في ما يتعلق بالضرائب والمناخ والرقمنة، وهي قضايا أساسية منح الشعب الألماني أصواته بسببها لهذه الأحزاب باعتبارها قضايا أساسية وحيوية بالنسبة إليه، إضافة إلى مسألة اللاجئين.

وأشارت إلى أن ميركل نجحت خلال فترة وجودها في السلطة، وقادت بلادها وسط عواصف شديدة، بدءاً من الأزمة المالية العالمية عام 2008، ثم أزمة منطقة اليورو، مروراً بقضية اللاجئين وصعود الشعبوية، ووباء «كورونا»، لكن الجيل الجديد يرى أن سياساتها لم تعد صالحة للمستقبل، خصوصاً ما يتعلق بالبيئة وقيم الديمقراطية والعدالة، لذلك قرر أن يغيّر عبر صناديق الاقتراع.

وقالت "الخليج" في الختام ربما تكون ألمانيا أمام فصل في تاريخها الحديث، خصوصاً بالنسبة إلى التعامل مع مسألة المناخ، وقيادة الاتحاد الأوروبي، والعلاقات عبر الأطلسي، ثم مع روسيا، وتحديداً ما يخص خط الغاز «نورد ستريم 2» الذي تعارضه بعض الأحزاب الألمانية، وتحديداً «حزب الخضر» الذي يرى أنه يضر بالبيئة.

- خلا -