عناوين الصحف الإماراتية ليوم الأربعاء 25-05-2022
-

سلطت افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الضوء على اهتمام القيادة الرشيدة بتعزيز المسيرة المعرفية والثقافية للدولة، وإيمان الإمارات بأهمية الثقافة كأداة رئيسة في مد جسور التواصل مع الأمم والشعوب وتبادل المعرفة، وتحقيق مبادئ الخمسين بترسيخها عاصمة للمواهب وملتقى للإبداع وواحة للاستقرار والتنمية.

وأشارت في هذا الصدد إلى مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" بتخصيص 6 ملايين درهم لشراء كتب ومراجع من معرض أبوظبي للكتاب الذي يشكل تظاهرة ثقافية دولية تجمع عشاق الكتب وتعيد بث الروح في قطاع النشر، في خطوة تعلي من شأن الثقافة والمثقفين، وترسخ العلم أداة للتنمية، وتخدم المسيرة الإبداعية.

وتناولت الصحف كلمة الإمارات أمام الجلسة الأخيرة لمجلس الأمن الدولي والتي تناولت الأوضاع في الصومال وتضمنت الالتزام بتعزيز السلام والازدهار والاستقرار في الصومال، والوقوف المتجدد مع الشعب الصومالي في سعيه لبناء دولة مستقرة تنعم بالسلام والرخاء، وبخاصة بعد الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي، وأفضت إلى انتخاب حسن شيخ محمود رئيساً للصومال.

وركزت أيضا على تواصل الجهود العربية والأممية مع قرب انتهاء مدة الهدنة المقررة بشهرين في اليمن في محاولة لتمديدها لتتحول إلى وقف تام لإطلاق النار، ثم تفتح الباب لحوار بين مختلف الأطراف اليمنية بهدف التوصل إلى صيغة حل لتسوية حقيقية تفتح باب الأمل والأمن والسلام، وتحفظ وحدة البلاد، وتضع حداً لحرب استنزفت كل ما تبقى من قدرات اليمنيين.

فمن جانبها وتحت عنوان " دعماً للعلم والثقافة " كتبت صحيفة " الاتحاد " في افتتاحيتها : " مبادرة متجددة من لدن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، تعلي من شأن الثقافة والمثقفين، وترسخ العلم أداة للتنمية، وتخدم المسيرة الإبداعية، بتخصيص سموه 6 ملايين درهم لشراء كتب ومراجع من معرض أبوظبي للكتاب الذي يشكل تظاهرة ثقافية دولية تجمع عشاق الكتب وتعيد بث الروح في قطاع النشر".

وأشارت الصحيفة إلى أن المبادرة تصب في تحقيق أهداف ثلاثة تتوازى في أهميتها، وتتوحد في مبتغاها، وأهمها دعم قطاع التعليم كونها توفر مجموعة قيمة ومتكاملة من عناوين الكتب والمراجع والمواد التعليمية التي يحتضنها المعرض لمكتبات المدارس، بما يساهم في رفد التحصيل العلمي عند الطلبة وفي الوقت ذاته يشجع النشء على القراءة وزيادة مخزونهم المعرفي وتحفيز الإبداع لديهم.

ولفتت إلى أن قطاع النشر هو الهدف الثاني لهذه المبادرة الكريمة، خاصة في ظل التحديات العالمية المشتركة التي يواجهها القطاع في ظل التطور التكنولوجي والتقني، بحيث يتم ضمان استمرارية تنافسيته محلياً وعربياً وتحفيز هذه الصناعة.

واختتمت " الاتحاد " افتتاحيتها بالقول " في هدفها الثالث تعزز المبادرة مكانة معرض أبوظبي للكتاب وترسخه كتظاهرة عالمية متجددة، وتسهم في تطوره خلال الأعوام المقبلة، بما يعكس اهتمام القيادة الرشيدة بتعزيز المسيرة المعرفية والثقافية للدولة، ويجسد إيمان الإمارات بأهمية الثقافة كأداة رئيسة في مد جسور التواصل مع الأمم والشعوب وتبادل المعرفة وتحقيق مبادئ الخمسين بترسيخها عاصمة للمواهب وملتقى للإبداع وواحة للاستقرار والتنمية".

في الشأن ذاته وتحت عنوان " التعليم أولوية في نهج محمد بن زايد " كتبت صحيفة " الوطن" : " تنعم الإمارات بنهج قيادي راسخ في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، يتمثل باستدامة المكرمات والمنح الهادفة لفائدة أبناء الوطن لتعزيز قدراتهم وتنمية مهاراتهم ليكون الاستثمار بالرأسمال البشري محققاً لأهدافه في مواصلة البناء وتمكين الجميع من تحمل واجباتهم في مسيرة الازدهار المشرفة للدولة والقيام بدورهم الكامل في التنمية والنهضة الحضارية الشاملة".

وأضافت الصحيفة " لا شك أن دعم القيادة الرشيدة وما تقدمه للعملية التعليمية في جميع مراحلها من رعاية واهتمام وخطط تتسم بالحداثة والرؤية الثاقبة والمستقبلية كان كفيلاً بإعداد كفاءات مؤهلة ومطلعة ومتمكنة وتحمل رسالة نبيلة ومؤمنة برفعة وطنها، وأهمية العمل من خلال فكر يدرك أهمية العلم والثقافة لتحقيق الأهداف الكبرى والتطلعات الوطنية في تعزيز الازدهار وإعلاء مكانة الدولة، وبفضل هذا النهج حققت الإمارات الكثير من الإنجازات غير المسبوقة على المستوى العالمي بفعل الطاقات البشرية الوطنية المؤهلة والمتمكنة.

وأكدت أن التوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، بتخصيص 6 ملايين درهم منحة لشراء مجموعة قيمة من الكتب والمراجع والمواد التعليمية التي يضمها معرض "أبوظبي الدولي للكتاب" وتوزيعها على مكتبات مدارس الدولة، تعكس حرص سموه على تأمين كل ما يُثري مصادر المعرفة وحصول الطلبة في مختلف المستويات على كافة المراجع التعليمية اللازمة، وتأكيداً على دعم سموه للقطاع الثقافي والمعرفي ودور النشر " .

ولفتت إلى أن مكرمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، الهادفة، تتم سنوياً وتضع في الاعتبار مصلحة أبنائه الطلبة في عموم مدارس الدولة .. كذلك لها دور كبير في تعزيز مكانة "معرض أبوظبي الدولي للكتاب" على المستويين الإقليمي والدولي كواحد من أهم الفعاليات الثقافية، فضلاً عما تمثله المكرمة من نهج متأصل في العطاء لمواصلة الارتقاء بالقطاع الثقافي ضمن الجهود المتكاملة لبناء مجتمع المعرفة، حيث أن الثقافة كنهج وهوية تتجسد فيها العزيمة والرؤية الحكيمة في التوجه نحو المستقبل وامتلاك مفاتيحه عبر تقديم كل ما ينمي قدرات الإنسان من خلال منظور عصري متقدم.

واختتمت " الوطن " افتتاحيتها بالقول : " بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، يتعاظم دور الإمارات كوطن يشع نوراً ويقدم الدليل التام على كيفية تقدم الشعوب وتنمية قدرات أبنائها من خلال جعل العملية التعليمية المتطورة أولوية مطلقة، إذ أثبتت الدولة قدراتها ومكانتها التي تقوم على ركائز قوية أهمها الإنسان المتعلم والذي تشكل الثقافة والرغبة الدائمة في نهل التعليم أبرز سماته الحضارية.. فهنيئاً للوطن وأبنائه ما يحظون به من متابعة واهتمام قائد مسيرة الخير والعطاء".

من جهة أخرى وتحت عنوان " حرصاً على الصومال" كتبت صحيفة " البيان " في افتتاحيتها " ما من قضية يبحثها مجلس الأمن الدولي إلا وتكون الإمارات حاضرة بقوة في طرح الحلول بشأنها، انطلاقاً من حرص الدولة على مصالح الشعوب وحقها بالأمن والتنمية والازدهار".

وأضافت الصحيفة " الجلسة الأخيرة للمجلس تناولت الأوضاع في الصومال، وكان للإمارات كلمة على درجة عالية من الحرص على هذا البلد، الذي يعاني الكثير من تداعيات الإرهاب وارتفاع مستويات الجفاف".

وتابعت " كلمة الدولة أمام المجلس تضمنت الالتزام بتعزيز السلام والازدهار والاستقرار في الصومال، والوقوف المتجدد مع الشعب الصومالي في سعيه لبناء دولة مستقرة تنعم بالسلام والرخاء، وبخاصة بعد الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي، وأفضت إلى انتخاب حسن شيخ محمود رئيساً للصومال. لذلك، رحبت الإمارات بانتهاء العملية الانتخابية، واعتبرتها خطوة جوهرية في مسار هذا البلد نحو إحلال السلام والاستقرار، ولا سيما في ظل الجهود الحثيثة لبعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية، وجميع البلدان المساهمة بقوات في هذه البعثة، وكذلك مكتب الأمم المتحدة لدعم بعثة الاتحاد الأفريقي، وبعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى الصومال".

ولفتت إلى أن هذا الموقف الإماراتي يأتي انسجاماً مع سياسة ثابتة في كل القضايا السياسية والإنسانية، ويأتي هذه المرة في سياق المرحلة التاريخية الحاسمة، التي يمر بها الصومال، حيث لا بد من مضاعفة التركيز على معالجة التحديات الملحة، التي يواجهها شعب الصومال، ومنها الإرهاب وتداعيات الجفاف.

واختتمت " البيان " افتتاحيتها بالقول : " تضامن الإمارات مع الصومال الوارد في كلمتها، لم يكتف بالعبارات العامة، بل جاء ضمن مواقف مفصلة مبنية على بنود واضحة تمثل خريطة طريق للنهوض في الصومال، حيث جاء في الكلمة تركيز على نقاط أساسية، أهمها تأييد دعوة الأمين العام، بشأن ضرورة الاستمرار في تقديم المساعدات الأمنية للتصدي للتهديد الإرهابي، والتعاطي مع الحالة الإنسانية المتردية، بسبب الجفاف وانعدام الأمن الغذائي، من خلال مضاعفة المساعدات الإنسانية، علماً بأن الإمارات استبقت الكلام، وقدمت قبل أيام مساهمات جديدة للصومال، بما في ذلك مساعدات من قبل مؤسسات إنسانية في الدولة " .

أما صحيفة الخليج " فكتبت تحت عنوان " آن لليمن أن يستريح " : " سبع سنوات من القتل والدمار والدم والفقر والجوع والمرض، وتفتيت وحدة الوطن، وتمزيق العلاقات الاجتماعية، ومعها الرهانات الخارجية الخائبة، صارت تمثل بالنسبة إلى اليمن كارثة حقيقية بكل معنى الكلمة، في بلد يقع أساساً في قاع الفقر، ويحتاج إلى كل دعم لترميم بنيته الاقتصادية والصحية والتعليمية والمدنية".

وأضافت الصحيفة " شكّلت الهدنة التي أعلنت في مطلع شهر رمضان الماضي، أثناء محادثات السلام اليمنية التي استضافتها الرياض بإشراف مجلس التعاون الخليجي، والتي تغيّب عنها الحوثيون، بارقة أمل لليمنيين والعرب والعالم بنهاية كابوس طال أمده، ويضع حداً لعذابات اليمنيين".

ولفتت إلى أنه ومع قرب انتهاء مدة الهدنة المقررة بشهرين، تتواصل الجهود العربية والأممية في محاولة لتمديدها لتتحول إلى وقف تام لإطلاق النار، ثم تفتح الباب لحوار بين مختلف الأطراف اليمنية بهدف التوصل إلى صيغة حل لتسوية حقيقية تفتح باب الأمل والأمن والسلام، وتحفظ وحدة البلاد، وتضع حداً لحرب استنزفت كل ما تبقى من قدرات اليمنيين.

وأشارت إلى أنه رغم هذا الأمل الذي ما زال ممكناً، ومع الجهود المتواصلة لتثبيت الهدنة، فإن جماعة الحوثي لا تزال تمارس عملية ابتزاز مكشوفة بوضع شروط معينة للحصول على أكبر مكاسب ممكنة قبل مشاركتها في الحوار، من دون أن تدرك أن الأوضاع اليمنية لم تعد تحتمل أي تسويف ومماطلة، وأن الشعب اليمني يتوق إلى السلام.

وأضافت " لقد أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، في خطابه الأخير لمناسبة العيد الوطني لليمن، التمسك بمبادرة السلام، وبالهدنة الأممية وضرورة احترامها، وتوفير كل الظروف لإنجاحها، مؤكداً ضرورة التوافق والشراكة والبناء في سبيل استعادة الدولة ومؤسساتها.

وبهذا المعنى فإن العليمي لا يزال يمد يد السلام إلى جماعة الحوثي لعلهم يردّون بالمثل، ويمتثلون لإرادة الشعب اليمني، ويتخلون عن أحلام السيطرة والغلبة والإقصاء".

وأشارت إلى أن سنوات الحرب المديدة أثبتت أن الاستقواء بالخارج لا يسبب إلا المحن والكوارث، وأن الخروج من الحضن العربي لا يوفر الدفء والطمأنينة والسلام، وأن عدم الاستماع إلى صوت العقل يعني المضي في طريق الغي والمكابرة. لافتة إلى أن المبعوث الأممي، هانس غروندبيرغ، يطرق كل الأبواب ويبذل كل جهد ممكن لتثبيت الهدنة وإقناع جماعة الحوثي بوقف خروقاتهم اليومية على كل الجبهات، والالتزام بكل مضامين الهدنة وبنودها، والانضمام إلى محادثات سلام تؤدي إلى التسوية المأمولة.

واختتمت " الخليج " افتتاحيتها بالقول : " لقد طال أمد الحرب، وآن للشعب اليمني أن يستريح ويضمّد جراحه، ويلملم بقاياه، ويرمم ما يمكن ترميمه. الهدنة تقارب على نهايتها، لكن الأمل يبقى بأن يتم تمديدها لتصبح هدنة ثابتة ودائمة، وأن تعود جماعة الحوثي إلى رشدها، وتكون جزءاً من الشعب اليمني، وتشارك في عملية السلام " .

- خلا -