عناوين الصحف الإماراتية ليوم السبت 28-05-2022
-

سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الضوء على ما تشهده إمارة أبوظبي من تطور في البنية التحتية بفضل الجهود المبذولة من قبل المؤسسات الخدمية الرسمية في إطار توجيهات القيادة الرشيدة لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين ..إلى جانب مسيرة الإمارات المشرفة وقوة العزيمة والإرادة الإنسانية، والنجاحات غير المسبوقة ..مؤكدة أن العمل الجاد والمخلص والتفاني في العطاء لا يعرف الحدود، وتلك هي روح الإمارات التي يؤمن كل من فيها أن مضاعفة الجهود أمانة ومسؤولية.

وتناولت الصحف في افتتاحياتها الأوضاع الجارية في ليبيا مع عودة التنازع على الشرعية بين حكومتين في ظل انقسام جديد عمّق من الأزمة السياسية.

فتحت عنوان "خدمة المجتمع.. أولوية" قالت صحيفة الاتحاد إن تطور البنية التحتية في إمارة أبوظبي يبرز الجهود المبذولة من قبل المؤسسات الخدمية الرسمية في إطار توجيهات القيادة الرشيدة لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين، وإحداث التطوير المنشود الذي جعل أبوظبي في صدارة العواصم العالمية من حيث التنظيم والإدارة والأمن والمرور وغيرها الكثير، حيث ترفد هذه الجهود مبادرات مجتمعية مثل، مركز التواجد البلدي الهادف إلى تحسين مستوى الحياة وتوفير جميع متطلبات الرفاهية والعيش الكريم والخدمات الحضرية.

واضافت أن مركز التواجد البلدي استطاع أن يحدث فارقاً في تسريع تلبية احتياجات سكان المناطق، من خلال حصر تلك الاحتياجات عبر التواصل الدائم مع أفراد المجتمعات المحلية، وتنفيذ تلك المتطلبات بالتعاون مع الدوائر الرسمية، إضافة إلى الدور الذي يلعبه هذا المركز كحاضنة لأفكار ومقترحات السكان التطويرية في مجال التنظيم وإقامة المشاريع، ومقر لإقامة الفعاليات المجتمعية المختلفة التي توثق عرى التواصل والتعاون بين سكان المنطقة.

وأوضحت الصحيفة أن العمل البلدي في إمارة أبوظبي تميز عبر عقود ستة، بتبني أفضل الممارسات العالمية، وهو في تطور دائم، ويجسد مركز التواجد البلدي إحدى أدواته للعمل بروح الفريق الواحد، بهدف توسيع دائرة الخدمات والوصول بها إلى جميع المدن ومختلف المناطق لتحقيق متطلبات المجتمع في مختلف المجالات وإنجاز معاملاتهم بكل يسر وسهولة، في إطار مسيرة التنمية الشاملة بالإمارات، والتي وضعت استقرار المجتمع ورفاهيته وازدهاره على رأس الأولويات.

من جانبها قالت صحيفة الوطن تحت عنوان "روح الإمارات" إن ثراء مسيرة التنمية الشاملة في الإمارات نتاج إيمان عظيم من قبل الجميع بأنها وطن للرفعة والتطور والازدهار، إذ كرست القيادة الرشيدة ثوابت عديدة كفيلة بحتمية تحقيق كافة الأهداف والطموحات، فهي لا تعترف بالمستحيل ولم تضع يوماً حداً للإنجازات وتحترف استباق التحديات ومواجهتها وتحويلها إلى فرص في مجتمع يتسم بترابط قل نظيره، وبلد يعتبره كل من دخله وطناً لما يلمسه من أصالة واحتضان وتهيئة للفرص وتأميناً للحياة الكريمة في بيئة تتسم برسوخ القيم وقوة التعاون وتقديم كل ما يلزم لتحقيق الأحلام..

مؤكدة أن هذه هي روح الإمارات منذ تأسيسها ودخولها مرحلة جديدة من تعظيم الإنجازات والارتقاء بمكانة الدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله".

وأضافت أن قيادتنا تؤكد دائماً أهمية العمل الوطني المخلص وتغليب مصلحة الإمارات فوق أي اعتبار آخر، وهو من الأسباب التي جعلت وطننا أكبر من جميع التحديات وقادراً على تجاوزها بفعل ما ينعم به من قوة المجتمع والعمل الهادف لخير الدولة، كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، ضمن وسم "ومضات قيادية" الذي يشارك فيه سموه جانباً من خبراته القيادية والحياتية التي تلهم الأجيال وتعزز الخبرات من خلال رؤى ثاقبة كانت كفيلة بتدعيم مكانة الدولة وما تحققه على المستويات كافة لتكون من الأفضل على مستوى العالم حيث أكد سموه أهمية توفير بيئة العمل المناسبة لتفجير الطاقات الخلاقة والتي تعتبر أساساً لتحقيق الأحلام مبيناً ضرورة العمل بأمانة لمصلحة الوطن بالقول: "كما نجحنا في العديد من الميادين متجاوزين المخاوف ومستلهمين روح الإمارات وخبرتها المتراكمة، والناس يبدعون إذا توفرت لهم بيئة العمل المناسبة التي تحتضن أحلامهم وآمالهم في جو من الشفافية وتكافؤ الفرص، فليتقن كل منا عمله وليبادر إلى تأدية واجبه قدر استطاعته بأمانة وإخلاص واضعاً مصلحة وطنه وأمته معياراً للفكر، ولنتسلح بالأمل والتفاؤل فالتحديات التي نواجهها تتطلب المزيد من التنظيم والعمل الجماعي".

وأكدت الصحيفة أنه تتجسد في مسيرة الإمارات المشرفة قوة العزيمة والإرادة الإنسانية، إذ تتحدث النجاحات غير المسبوقة وتوثق الأرقام زخم ما يتحقق من إنجازات وقوة التنافسية، حيث إن العمل الجاد والمخلص والتفاني في العطاء لا يعرف الحدود، وكل من يعيش على هذه الأرض المباركة يدرك شرف انتمائه وواجبه تجاه وطن الرسالة والإنسانية والأمل.. ويسعى ليعمل بكل جد وإخلاص تعبيراً عن الوفاء للوطن الأكرم بنهجه ومبادراته وقيمه.. هذه هي روح الإمارات التي يؤمن كل من فيها أن مضاعفة الجهود أمانة ومسؤولية سيعمل ليكون أهلاً لها ويؤديها بكل إخلاص.

أما صحيفة البيان فقالت تحت عنوان "عملية سياسية شاملة" إن ليبيا تشهد بداية فصل جديد من فصول الصراع الداخلي، مع عودة التنازع على الشرعية بين حكومتين في ظل انقسام جديد عمّق من الأزمة السياسية، وأعاد شبح العنف بعد تجدد الاشتباكات بين المجموعات المسلحة، ما ينذر بالمزيد من الفوضى داخل الدولة الليبية إذا لم يتم حل الأزمة نهائياً، بإنهاء المرحلة الانتقالية وإجراء الانتخابات.

واضافت أن هذا الوضع يثير قلق الجميع، حيث إن شبح العودة إلى مربع العنف يخيم من جديد على ليبيا نتيجة عدم قدرة الأطراف السياسية على الوصول إلى حلول توافقية، ما أسهم في ترسيخ الانقسامات، وتعطيل الاستحقاقات الانتخابية، فعلى الليبيين الالتئام وتعويض ما فاتهم، للحيلولة دون تفجر الوضع مع انسداد العملية السياسية، فمن الضروري الاحتكام إلى الحوار الليبي - الليبي لتجاوز الخلافات والصعاب، ونزع فتيل التوتر، والعمل معاً في هذه الفترة لتجنيب البلاد العواقب الوخيمة للعنف على أمنها واستقرارها.

وأوضحت الصحيفة أن ليبيا بحاجة إلى عملية سياسية شاملة لبناء دولة موحدة وفاعلة، فمن الصعب، إن لم يكن من المستحيل، استعادة الاستقرار في ليبيا من دون ضمان بيئة صالحة لإجراء الانتخابات وبناء على إطار دستوري وقانوني متّفق عليه لتحقيق التعايش السلمي بين كل المكونات، وإنهاء الصراع الداخلي الذي لا طائل منه إلا في إطالة أمد الأزمة.

وأكدت أنه لا شك أن ليبيا جربت مسارات متعددة للحوار، لكنها لم تحقق أي انفراج حقيقي نتيجة عدم تفكيك الميليشيات، وترك قضايا المرحلة الانتقالية متداخلة، وتأجيل الملفات دون حسمها، لذلك فبلاد عمر المختار بحاجة ماسة إلى روح توافقيّة، والتحلي بروح المسؤولية الوطنية لإيجاد حل سلمي مستدام بما يسهم في تجاوز المرحلة الانتقالية بسلام، وتحقيق الاستقرار، وإعادة تحريك عجلة الاقتصاد، وتحسين الظروف المعيشية.