عناوين الصحف الإماراتية ليوم الأربعاء 03-08-2022
-

 أبرزت افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم اهتمام دولة الإمارات وحرصها على استمرار الحوار الدبلوماسي البناء والمفاوضات المثمرة لتجاوز أية خلافات حول سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا من خلال القوانين والمعايير الدولية للوصول إلى حل يؤمن الحقوق والأمن المائي والاستقرار والتنمية المستدامة للجميع.

وسلطت الصحف أيضا الضوء على رؤية الدولة في إبرام الشراكات مع مختلف دول العالم وانعكاس آثارها الإيجابية على الشعوب ودعم التنمية واستدامتها بوجه عام، مشيرة في هذا الصدد إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري بين الإمارات واليابان، والذي يعكس نهج الدولة في توظيف علاقاتها المتميزة مع الدول في خدمة المصالح الاقتصادية.

كما تناولت الصحف إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن مقتل زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أيمن الظواهري بعملية أمريكية بكابول في أكبر ضربة يتعرّض لها التنظيم منذ مقتل بن لادن .

فمن جانبها وتحت "فرصة إقليمية للتنمية" كتبت صحيفة "البيان" في افتتاحيتها " تزخر المنطقة العربية وجوارها بفرص التنمية والازدهار رغم التحديات العالمية. فالمنطقة قادرة على اغتنام الفرص وتجاوز القضايا الخلافية نحو آفاق أرحب من التعاون الإقليمي، وهذا ما يتعين أن يكون الحال عليه في ملف سد النهضة وصولاً إلى إنجاز المفاوضات بشكل ناجح".

وقالت الصحيفة " لقد عبّرت دولة الإمارات في أكثر من مناسبة، عن اهتمامها البالغ وحرصها الشديد على استمرار الحوار الدبلوماسي البنّاء والمفاوضات المثمرة لتجاوز أية خلافات حول سد النهضة بين الدول الثلاث، مصر والسودان وإثيوبيا، فمن الأهمية العمل من خلال القوانين والمعايير الدولية المرعية للوصول إلى حل يقبله الجميع ويؤمّن حقوق الدول الثلاث وأمنها المائي، وبما يحقق لها الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة، ويضمن ازدهار وتعاون جميع دول المنطقة".

وأضافت " إن جهود الاتحاد الأفريقي ومبادراته للتقريب بين وجهات نظر الدول الثلاث، محل تقدير، وقابلة للبناء عليها من أجل التوصل إلى اتفاق يضمن حقوق الجميع. وتؤمن دولة الإمارات بأن إعلان المبادئ لعام 2015 بشأن سد النهضة الكبير يبقى مرجعاً أساسياً. فإدراكاً لأهمية نهر النيل كمصدر الحياة ومصدر حيوي لتنمية شعوب مصر والسودان وإثيوبيا؛ ألزمت الدول الثلاث نفسها بعشرة مبادئ يتقدمها التعاون على أساس التفاهم المشترك والمكاسب للجميع، وتنتهي بالتسوية السلمية للنزاعات الناشئة عن تفسير أو تطبيق هذا الاتفاق من خلال المشاورات أو التفاوض وفقاً لمبدأ حسن النوايا ".

واختتمت " البيان " افتتاحيتها بالقول " إن دولة الإمارات، كما أوضحت في بيان بعثتها الدائمة في الأمم المتحدة، تؤمن أن إعلان المبادئ كفيل بتعبيد الطريق نحو اتفاق شامل، وتقر بالفرصة القيمة التي يتيحها ذلك لدعم التكامل الإقليمي وتسريع وتيرته مع تعزيز التعاون والتنمية المستدامة في المنطقة وخارجها " .

وفي موضوع آخر وتحت عنوان " شراكات تجارية " كتبت صحيفة " الاتحاد " في افتتاحيتها " ارتفاع حجم التبادل التجاري بين الإمارات واليابان، يؤكد أهمية رؤية الدولة في إبرام الشراكات مع مختلف دول العالم، وانعكاس آثارها الإيجابية على الشعوب ودعم التنمية واستدامتها بوجه عام، كما يعكس نهج الإمارات في توظيف علاقاتها المتميزة مع الدول في خدمة المصالح الاقتصادية، بهدف الحفاظ على مكتسباتها التي أنجزتها خلال الخمسين عاماً الماضية، والسعي لتحقيق هدف الخمسين بأن تكون الاقتصاد الأسرع نمواً في العالم".

وأضافت الصحيفة " مؤشرات تجارية خلال الأشهر الخمسة الماضية بين الإمارات واليابان تعكس مستوى العلاقات المتميزة بين البلدين، حافظت خلالها الدولة على ميل الميزان التجاري بين البلدين لصالحها بأكثر من 48 مليار درهم، واستحوذت على 37% من إجمالي تجارة اليابان مع منطقة الشرق الأوسط، واستطاعت أن تحقق نمواً في صادراتها إلى طوكيو بنسبة 90%، فيما نما حجم التبادل التجاري بين البلدين الصديقين بنسبة 70.4%، في تأكيد واضح على تسارع مستويات النمو الاقتصادي للإمارات التي تعتبر عاشر أكبر شريك تجاري لليابان عالمياً".

واختتمت " الاتحاد " افتتاحيتها بالقول " على مستويات عدة، نجح الاقتصاد الإماراتي في فرض قوته ومرونته في إطار منظومة الاقتصاد العالمي، كما أثبت قدرته في احتواء تداعيات مختلف التغيرات والتطورات على الساحة العالمية، واستمر في صدارة أهم المؤشرات التنموية، الأمر الذي عزز ثقة الدول والمنظمات والقطاع الخاص بالاقتصاد المحلي وجعل من الإمارات مقراً لكبريات الشركات، ومقصداً لرؤوس الأموال، والأكثر جذباً في المنطقة للاستثمار".

من جهتها وتحت عنوان " الإمارات وجهة سياحية فريدة عالمياً" كتبت صحيفة " الوطن" في افتتاحيتها " تَقدُم القطاع السياحي وقدرته على الجذب والاستقطاب يعكس مكانة الدول ومدى تطورها وما تمتلكه من قدرات تجعلها الخيار المفضل للباحثين عن التميز، والسياحة تستهدف الاطلاع على الأماكن التاريخية والمراكز الرائدة وثقافة الشعوب وما بلغته من تحضر وتقدم وريادة".

وقالت الصحيفة " في الإمارات وطن اللامستحيل والاستثناء بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، فإن مسيرة الدولة المباركة وما حققته جعلها بكل جدارة واستحقاق وجهة سياحية أولى كونها واحة فريدة في الحداثة والتطوير ومحاكاة المستقبل، إذ يجتمع فيها عبق التاريخ وروعة الحاضر والاستعداد للمستقبل".

ولفتت إلى أن الإمارات أكسبت السياحة مفاهيم جديدة من خلال كونها وجهة للأمل ومقصداً لجميع المؤمنين برسالتها وتطورها وقدراتها المتميزة في تحقيق الأفضل وتجاوز التحديات، وهو ما تتجلى أهميته ومعانيه من خلال رسالة الطمأنينة التي بعثت بها إلى العالم أجمع بالقدرة على مواجهة التحديات والانتصار عليها وظهر ذلك جلياً خلال "كوفيد19" الذي شكل اختباراً لقدرات الدول واستعداداتها وإمكاناتها، فكانت الإمارات كما أكدت قيادتها الرشيدة الأسرع تعافياً وهو ما لمسه العالم وسارع للتعبير عن فخره بقدراتها والمشاركة في كافة الفعاليات التي احتضنتها ومنها "إكسبو 2020 دبي" الذي شكل مفصلاً هاماً في رحلة العالم نحو بر الأمان من "الجائحة".

ونوهت إلى أن الأرقام خير دليل على نمو القطاع السياحي ومكانة الدولة العالمية إذ جذبت المنشآت الفندقية 6 ملايين زائر خلال الربع الأول من العام الجاري وقضوا فيها 25 مليون ليلة فندقية، حيث تم تسجيل زيادة 80% في الإقبال قياساً على الفترة ذاتها من العام 2019 والتي تعد من أعلى النسب عالمياً، وتحقيق إيرادات تبلغ 11 مليار دولار من خلال العمل بكامل الطاقة الاستيعابية فيها، وهو انعكاس لمكانة الإمارات ضمن العشرة الكبار عالمياً في عدد من مؤشرات التنافسية المرتبطة بقطاع السياحة، ويمكن الاستدلال عليه من خلال كثافة المسافرين عبر مطارات الدولة والذين فاقوا الـ20 مليوناً خلال الربع الأول من 2022.

واختتمت " الوطن " افتتاحيتها بالقول " الإمارات وطن مبهر وملهم تتوافر فيه كافة مقومات السياحة، فهي درة الأمن والاستقرار والأصالة والقيم، ووجهة الباحثين عن الفرص وتحقيق الأحلام، وفيها المنشآت الكبرى، وتنعم باقتصاد متنوع ومراكز تعليمية ومنشآت صحية وعلاجية ومهرجانات وفعاليات تحظى بمشاركة واسعة وبمتابعة مئات الملايين حول العالم، كما أنها وطن الإنجازات والتقدم العلمي .. وجميعها مقومات أساسية تشكل روافد تعزز زخم تطور القطاع السياحي وتقدمه وفق أرقى المعايير بفضل الفكر الفذ للقيادة الرشيدة وحرصها على أن تكون الإمارات أيقونة الحداثة التي تشع نوراً وأملاً وإلهاماً " .

أما صحيفة الخليج فكتبت تحت عنوان " ضرب الإرهاب مجدداً" " في أسلوب لا يخلو من التشويق المعتاد لدى الإدارة الأمريكية، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن مقتل زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أيمن الظواهري بعملية أمريكية في كابول ".

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها " مشهد تكرر مع إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قتل زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي أبو بكر البغدادي في أكتوبر 2019، وقبله إبان رئاسة باراك أوباما الأولى، حينما أعلن الرئيس الأمريكي في سبتمبر 2011 مقتل زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن في عملية مشابهة " .

وأضافت " بغض النظر عن التحليلات التي تربط توقيتات الاستهدافات الثلاثة بالانتخابات الأمريكية، فإن الثابت أننا لا نزال نشهد فصول حرب لم تنته بعد، وأن من يجلس في المكتب البيضاوي لا يزال على أجندته «تحقيق العدالة» لعائلات ضحايا اعتداءات 11 أيلول/ سبتمبر الإرهابية، على الرغم من مرور أكثر من عشرين عاماً على وقوعها " .

وتابعت " مما لا شك فيه أن قتل الظواهري يشكل أكبر ضربة يتعرّض لها تنظيم القاعدة الإرهابي منذ مقتل بن لادن، فيما تتصاعد المخاوف والشكوك حول شكل العلاقة بين الولايات المتحدة وحركة طالبان التي عبرت عن غضبها من تنفيذ العملية على أراضيها، ولتكون الضربة التي تم تنفيذها من خلال طائرة مسيرة أول عملية تشنّها واشنطن على هدف في أفغانستان منذ سحب قواتها من البلاد قبل أقل من عام بقليل".

وتساءلت الصحيفة : هل يتحقق أمل بايدن، في أن يساعد قتل الظواهري، العقل المدبّر لعمليات «القاعدة» وهجمات 11 سبتمبر، على «طي الصفحة»، قبل شهر فقط من حلول الذكرى الأولى لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، وتركها في أيدي حركة طالبان التي تعهدت عدم السماح باستخدام أفغانستان مرة أخرى «نقطة انطلاق للجهاديين»؟ ولفتت إلى أن العملية بقدر ما استهدفت الظواهري، العقل الأيديولوجي لتنظيم القاعدة، فإنها في واشنطن بمثابة نصر، بعد انسحاب العام الماضي غير المنظم، والذي أحرج البيت الأبيض، فيما الرسالة الأكثر شمولية هي أن واشنطن لا تزال تملك زمام المبادرة فيما يتعلق بالتصدي للإرهابيين وضربهم حتى في أفغانستان، ولو بأسلوب الضرب من مسافة بعيدة.

وأشارت إلى أن تنظيم القاعدة الذي لا يزال خارج السيطرة، ومن يدور في فلكه العقدي من تنظيمات إرهابية أخرى، تتوارث ثقافة الترهيب والإفساد في أكثر من ساحة، لا تزال تضرب في أكثر من دولة عربية، وتواصل تهديد الاستقرار وتزهق الأرواح، في العراق وسوريا وحتى في مصر، مهما انحسر نفوذها تحت ضربات الجيوش التي تذود عن حياض الأوطان، أو حتى العمليات التي تستهدف رموز تلك الجماعات.

وخلصت " الخليج " في ختام افتتاحيتها إلى أن طي صفحة الإرهاب في المنطقة العربية، وحتى العالم، يكون بالتخلص من فكر الإرهاب الظلامي الأعمى، وإفساده، وجماعاته المتسترة هنا وهناك، وسلوكيات الإرهاب أياً كان اللواء الذي يحمله، ولونه، وأياً كان موقعه في جغرافيا الإنسانية جمعاء.

- خلا -