عناوين الصحف الإماراتية ليوم الخميس 04-08-2022
-

اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم بتمديد الهدنة الإنسانية في اليمن شهرين إضافيين وفقا لبنود الاتفاق الأساسي ومبادرة المملكة العربية السعودية المعلنة في مارس 2021 ..مؤكدة أن الهدنة التي حظيت بترحيب عربي ودولي واسع تتطلب دعم أطراف الأزمة اليمنية، والتزام ميليشيات الحوثي الإرهابية من أجل التوصل إلى هدنة مُستدامة في المرحلة المقبلة.

كما سلطت الصحف في افتتاحياتها الضوء على تحدي تغير المناخ الذي يشكل إحدى القضايا الرئيسة في الإمارات التي تكثف تحضيراتها استعداداً لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ /كوب28/ العام المقبل إلى جانب الريادة العالمية الراسخة لـ "صندوق أبوظبي للتنمية" والتي جاءت نتاج حرص القيادة الرشيدة على المساهمة القوية في صناعة مستقبل العالم.

وتناولت الافتتاحيات كذلك زيارة نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي لتايوان، التي انشغل العالم بها إلى حد انتظار اشتعال نار حرب أمريكية صينية، في الوقت الذي كانت فيه السفينة "رازوني" تأخذ طريقها في الماء مبشّرة بانفراجة تحتاج إليها كل الدول.

فتحت عنوان "هدنة مُستدامة.. نحو السلام" .. قالت صحيفة "الاتحاد" : شهران إضافيان من الهدنة الإنسانية في اليمن، تنقذ آلاف الأرواح وتفسح المجال أمام إغاثة ملايين اليمنيين، كما تبقي الباب مشرعاً أمام أطراف الأزمة للمضي نحو اتفاق سلام شامل، ينهي معاناة الشعب اليمني ويحقق له الأمن والاستقرار، تتويجاً للجهود الأممية المبذولة لإطلاق العملية السياسية والمفاوضات بما يضمن وحدة اليمن واستقراره وسلامة أراضيه.

وأضافت الصحيفة أن دولة الإمارات، ترحب بتجديد الهدنة، وتدعم الالتزام بها، في سياق دورها الثابت بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني الشقيق ولأجل رفع المعاناة عنه، وتحقيق تطلعاته في الأمن والسلام، وحفظ أمن واستقرار المنطقة، كما تدعم مختلف الجهود الأممية المبذولة، تماشياً مع مبادرة المملكة العربية السعودية لإنهاء الأزمة في اليمن، لإعطاء الزخم المطلوب للعملية السياسية التي يعتبر الحوار والتفاوض أساسها من منطلق واحد وهو مصلحة الشعب اليمني.

وأكدت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها أن الهدنة التي تحظى بترحيب عربي ودولي واسع، تتطلب دعم أطراف الأزمة اليمنية، حيث إن التزام ميليشيات الحوثي الإرهابية بسرعة فتح المعابر في تعز لتخفيف المعاناة الإنسانية، وتسهيل تنقل ملايين المدنيين والسلع الأساسية عبر الموانئ البحرية والجوية، خطوات مهمة من أجل التوصل إلى هدنة مُستدامة في المرحلة المقبلة، ومؤشر على صدق النوايا ببدء العملية السياسية مع الحكومة الشرعية وصولاً إلى سلام شامل ودائم.

من ناحية ثانية أكدت صحيفة "البيان" أن الرؤية المتقدمة للقيادة الرشيدة وقدرتها على استشراف المستقبل باقتدار جعلت من الإمارات إحدى الدول الرائدة التي تتبنى مواجهة تحديات التغير المناخي.

وقالت الصحيفة - تحت عنوان " نهج عالمي استباقي " - شكّل تغير المناخ إحدى القضايا الرئيسة في الإمارات، التي تعاملت معها باعتبارها التحدي الرئيسي للتنمية في الدولة، وفي العالم، إذ تلتزم الإمارات بصفتها جزءاً من النسيج العالمي، بالمشاركة في تطوير وتطبيق الحلول المبتكرة، لحماية البيئة وضمان استدامتها، وكانت أول دولة في المنطقة تصادق على اتفاق باريس، وأول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعلن عن هدفها لتحقيق الحياد المناخي.

ونوهت إلى أن المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 مثلت محركاً وطنياً، يهدف إلى خفض الانبعاثات والحياد المناخي، وتتماشى هذه المبادرة مع المبادئ العشرة للخمسين الجديدة، حيث ستوفر المبادرة فرصاً جديدة للتنمية المستدامة، والتقدم الاقتصادي، كما تسهم في ترسيخ مكانة الدولة وجهة مثالية للعيش والعمل، وإنشاء المجتمعات المزدهرة.

وبينت أن نشر واستخدام حلول الطاقة النظيفة مثل إحدى الركائز الرئيسة في نموذج الإمارات بالعمل من أجل المناخ، وخفض انبعاثات غازات الدفيئة، حيث تستهدف دولة الإمارات ضمن استراتيجية الطاقة حتى عام 2050 مزيجاً من مصادر الطاقة المتجددة والنووية والنظيفة، لضمان تحقيق التوازن بين الاحتياجات الاقتصادية، والأهداف البيئية، مشيرة في هذا الصدد إلى إصدار الإمارات العديد من القوانين والتشريعات والمبادرات، التي تحمي البيئة، واعتمادها نهجاً استباقياً، يعتمد ترويج حلول الطاقة المتجددة والنظيفة بدائل مستقبلية أكثر استدامة.

واختتمت "البيان" افتتاحيتها بالقول : الإمارات اليوم تكثف تحضيراتها استعداداً لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، بشأن تغير المناخ /كوب28/ العام المقبل، والتي ينتظرها العالم، وكل المهتمين بقضايا المناخ والبيئة بشغف لا سيما بعد تلك النسخة التاريخية، والاستثنائية لـ "إكسبو 2020 دبي" الذي اتخذ الاستدامة أحد شعاراته الرئيسة، وترك ذكريات رائعة لدى ملايين الزائرين حضورياً وافتراضياً من شتى بقاع الأرض.

وتحت عنوان " أبوظبي .. ريادة عالمية في دعم التنمية المستدامة " .. قالت صحيفة "الوطن" : على خطى "زايد الخير"، وبقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ورؤية سموه الهادفة لخير ومستقبل البشرية .. تواصل الإمارات دورها الحضاري، وتعمق عاصمتها أبوظبي مكانتها الرائدة في دعم التنمية المستدامة حول العالم بجهود استثنائية وإنجازات نوعية، وتبرز المسيرة المشرفة لـ"صندوق أبوظبي للتنمية" طوال 51 عاماً بوصفه أحد ممكنات المستقبل ومن الأكثر فاعلية على المستوى الدولي في دعم التنمية بعشرات الدول.

ونوهت الصحيفة إلى أن إنجازات "صندوق أبوظبي للتنمية" تشكل تاريخاً عريقاً بفعل ما تحقق من نجاحات كان لها دور كبير في تدوين إسم الإمارات بحروف من نور في صدارة الدول المانحة والمؤثرة لكل ما فيه خير الشعوب ومستقبلها سواء من خلال العمل على بناء اقتصادات عصرية قوية في الدول التي تحظى بالدعم والنهوض بها نحو مستويات أكثر تطوراً في أغلب القطاعات الحيوية مثل التعليم والصحة والطاقة والإسكان وغيرها وتحقيق نتائج واعدة ومبشرة فيها.. أو لما يشكله "الصندوق" من داعم للشركات الإماراتية لتكون قادرة على تنفيذ مشاريعه وما يشكله ذلك من إضافة قوية للاقتصاد الوطني من خلال إنجازات متقدمة برؤية عصرية تواكب التطلعات للمستقبل.

وأكدت أن الريادة العالمية الراسخة لـ "صندوق أبوظبي للتنمية" نتاج حرص القيادة الرشيدة على المساهمة القوية في صناعة مستقبل العالم، وذلك انطلاقاً من قراءة دقيقة ونظرة ثاقبة تضع في الاعتبار أن جميع الدول يجب أن تقوم بمسؤولياتها تجاه شعوبها وتدرك مدى التحديات التي تستوجب تمكين المحتاجين من مقومات مواجهتها، ولاشك أن لغة الأرقام كفيلة بإظهار الجهود والإنجازات المتفردة والدعم غير المحدود الذي قدمه الصندوق لـ103 دول عبر تمويلات واستثمارات وودائع تفوق قيمتها الـ 185 مليار درهم بهدف إعطاء زخم أكبر للتنمية في تلك الدول بمختلف القارات وكانت الدول الآسيوية المستفيد الأكبر بحيث شكل نصيبها 62.4% من إجمالي الدعم المقدم بقيمة 73 مليار درهم تلتها الدول الإفريقية بـ27.8% بـ32 مليار درهم، فضلاً عن دعم عدد من الدول في أوروبا والأمريكيتين وأوقيانوسيا وذلك ضمن جهود هادفة لم تتوقف طوال 51 عاماً منذ تأسيس "الصندوق".

وقالت "الوطن" في ختام افتتاحيتها إن أبوظبي نموذج لمدن التكافل الإنساني وتعزيز الاستجابة لكل ما يخدم البشرية وتطلعاتها نحو الأفضل حاضراً ومستقبلاً عبر نظرة واقعية ومبادرات طموحة ومشاريع فاعلة تركز على التنمية واستدامتها وشكلت مساعيها المباركة علامات فارقة في مسيرات الدول المستهدفة بالدعم بما يعكس قدرات غير مسبوقة على المستوى الإنساني في صناعة الفارق بحياة مئات الملايين حول العالم، وهو ما يحرص عليه "صندوق أبوظبي للتنمية" كنموذج مبهر في تعزيز التنمية المستدامة عالمياً.

من جانب آخر أكدت صحيفة "الخليج" حاجة العالم إلى انتباهة تبدّل أولوياته، وإلى حكمة تنهي الصراعات القائمة، وتحاصر احتمالات تمدّدها، فجبهة واحدة مشتعلة تكاد تلقيه في أتون الجوع وتأكل مخزوناته من الغذاء والأمن، فما بالنا إذا تعددت الجبهات؟ وقالت الصحيفة - تحت عنوان " بين بيلوسي و رازوني " - بينما انشغل العالم بصخب زيارة نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي لتايوان، إلى حد انتظار اشتعال نار حرب أمريكية صينية، كانت "رازوني" تأخذ طريقها في الماء مبشّرة بانفراجة تحتاج إليها كل الدول ..مشيرة إلى أن "رازوني" هي أول سفينة تحمل حبوباً أوكرانية للأسواق العالمية منذ أن أوقفت أزمة روسيا وأوكرانيا، الصادرات قبل أكثر من خمسة أشهر.

وأضافت : على الرغم من التباعد النظري بين مشهدي بيلوسي و"رازوني"، وفارق الاهتمام بهما إعلامياً، فإنهما يلتقيان في التدليل على هشاشة اللحظة الراهنة في مسيرة العالم، إلى حد توقّع نشوب حرب جديدة في أي لحظة وكأنها نزهة، وفي الوقت نفسه ارتباط مصائر مليارات البشر باتفاق حول سفينة تخرج حاملة أطناناً من الحبوب الأوكرانية.

وقالت : مع بدء زيارة بيلوسي كان هناك من يَعد عكسياً، منتظراً أن تبدأ حرب تلهب بقعة جديدة من العالم، وتُفاقم معاناة سكانه. ففي هذا العالم الهش المبتلى بالرعونة وغياب التقدير عند بعض من يصيغون سياساته، يكاد كثيرون يعتقدون أن الحرب مشهد اعتيادي يمكن أن يبدأ على الهواء فجأة تحت أعين البشرية، وفي المقابل، استلزم خروج سفينة من أوكرانيا قاصدة تركيا ومنها إلى لبنان، اتفاقاً استنزف مفاوضات مضنية بين طرفي الصراع، بوساطة تركية ورعاية الأمم المتحدة، على الرغم من أهميته البالغة في طمأنة العالم إلى أن شبح الجوع بعيد.

وأبدت الصحيفة أسفها لعلو صوت طبول الحرب فوق تراتيل السلام، أو بداياته، وأن الحكمة الغائبة عن عالمنا توشك أن تُلقي به في مجاعات إذا وضع طرف أحجار التعنت في مجرى "رازوني" أو ما يُنتظر أن يتبعها من سفن ملأى بالحبوب، والتفاؤل إزاء الخطوة التالية.

وقالت "الخليج" - في ختام افتتاحيتها - 26 ألف طن من الذرة هي كل ما تحمله السفينة، لكن تفاصيل الوصول إلى «ممر آمن» لشحنها، تمهيداً لما يليه، استغرق الكثير. وكذلك أحاطت برحلة السفينة عواصف الشك والتفتيش، ولا تزال المخاوف تحيط بأمل أن تتكرر شحنات الحبوب ضمن هذا الاتفاق، وإذا كان الروس والأوكرانيون تبادلوا تهمة التسبب في أزمة غذاء عالمية، فإنهم اتفقوا وهذا مهم على إيجابية اختراق "رازوني" إطار المجاعة المحتملة، ولمثل هذا التلاقي يجب أن يعمل العاملون من العقلاء ليستريح العالم المترنّح من اختبارات أنهكت صحته خلال "كورونا"، وتهدّد غذاءه بفعل الأزمة الحالية، ويتجنّب نزق الممهدين للحرب أو المهدّدين بها أو الساعين إليها.