عناوين الصحف الإماراتية ليوم الجمعة 05-08-2022
-

سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الضوء على تجربة دولة الإمارات في التعايش والعمل الإنساني ما جعلها تحظى بإعجاب وتقدير كبيرين عالمياً وجعلها أيضا نموذجاً رائداً في هذا المجال ..إلى جانب تميُز الإمارات في الرعاية الصحية، حتى أصبحت نقطة جذب للاستثمارات في هذا القطاع بفضل البنية التحتية والتشريعات والتسهيلات والخدمات المقدمة للمرضى.

وتناولت الصحف في افتتاحياتها كيف تتعامل دولة الإمارات مع الأزمات الطارئة وتتجاوزها بأقل الخسائر ..إضافة إلى المبادرات التي تتوالى يوما بعد يوم لعمل الخير وتحسين حياة كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة.

فتحت عنوان "نموذج دولي رائد" قالت صحيفة البيان إن دولة الإمارات تحتضن منذ تأسيسها قيم التسامح والسلم، والأمان، والتعددية الثقافية، حيث تضم أكثر من 200 جنسية تنعم بالحياة الكريمة، في ظل قوانين وضعتها الدولة تكفل للجميع العدل والاحترام والمساواة، وتجرّم الكراهية والعصبية.

وأضافت أنه غني عن القول إن الإمارات شريك أساسي في اتفاقيات ومعاهدات دولية عدة ترتبط بنبذ العنف والتطرف والتمييز، وباتت عاصمة عالمية تلتقي فيها حضارات الشرق والغرب، لتعزيز السلام والتقارب بين الشعوب كافة ..وكانت الدولة ولا تزال مثالاً للتعايش والتسامح، بفضل سياستها القائمة على قيم التسامح والوسطية والاعتدال واحترام الآخر ..إذ إن قيم التسامح والتعايش بين الأعراق، واحترام مختلف المعتقدات والديانات، من القيم المتأصلة في عمق تاريخ أرض السلام والتسامح الديني حيث يعيش الجميع بوئام وتناغم، رغم اختلاف دياناتهم ومعتقداتهم.

وأوضحت الصحيفة أن الإمارات تؤمن بأن التسامح هو بوابة الخروج من جميع الأزمات بمختلف أبعادها، وأن إرساء أسس التعايش السلمي بين مختلف مكونات المجتمعات، يقود نحو الاستقرار والازدهار على جميع الأصعدة.

ولفتت إلى أنه من هذا المنطلق كرست الإمارات نهجها الثابت والراسخ في تعزيز التعايش والتسامح، وعملت على تعزيزهما بإطلاق العديد من المبادرات والاستراتيجيات، واتخذت خطوات فاعلة محلياً ودولياً لتكريس التسامح على أرض الواقع، ونبذ العنف والحقد والكراهية وهو ما جسدته وثيقة الأخوة الإنسانية، التي تم توقيعها في أبوظبي وجاءت تتويجاً لجهود الدولة الرائدة في تعزيز قيم السلام والمحبة بين الشعوب، ومن أجل ترسيخ مبادئ التعايش وقبول الآخر في نفوس البشرية جمعاء.

واختتمت بالقول إن التجربة الإماراتية في التعايش والعمل الإنساني تحظى بإعجاب وتقدير كبيرين عالمياً، ولعل المكانة المحورية للدولة في مجال الحوار وتعزيز قيم التسامح، تشكل نموذجاً رائداً في تعزيز التعايش وقبول الآخرين بمحبة وسلام بغض النظر عن لغاتهم أو أديانهم أو أعراقهم.

من جانبها قالت صحيفة الاتحاد تحت عنوان "السياحة العلاجية.. طموح للصدارة" إن البنية التحتية والتشريعات والتسهيلات والخدمات المقدمة للمرضى، إلى جانب توفر أحدث الابتكارات التكنولوجية واحتضان نخبة من الأطباء في مختلف التخصصات، جعلت من أبوظبي ودبي وجهتين جاذبتين للسياحة العلاجية على مستوى العالم، كما وضعت دولة الإمارات في المرتبة السادسة عالمياً في المؤشر العالمي للسياحة العلاجية، جراء الاهتمام المتواصل الذي توليه الدولة للرعاية الصحية، وبفضل توجيهات القيادة الرشيدة بتوفير أعلى معايير الجودة في تقديم الخدمات الصحية.

وذكرت الصحيفة ان تميُز الإمارات في الرعاية الصحية، جعلها نقطة جذب للاستثمارات في هذا القطاع، واستقطاب كبريات المؤسسات الطبية والدوائية المرموقة عالمياً، كما مكنها من تأسيس منظومة رعاية صحية متكاملة تتمتع بثقة متلقي الرعاية وبالسمعة الدولية لامتلاكها الإمكانات السياحية المناسبة لمختلف فئات المرضى وعائلاتهم، الأمر الذي يعزز النمو المتواصل في مبيعات السياحة العلاجية بالدولة والمتوقع أن تصل إلى 19.5 مليار درهم بحلول عام 2023.

وأوضحت أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص في الإمارات نجحت في بناء نموذج مثالي لمنظومة رعاية صحية تواكب أرقى المعايير والأنظمة العالمية، كما حرصت الدولة عبر تسهيلات وتحفيزات تقدمها، على أن يكون القطاع الخاص، شريكاً في مسيرة التنمية والنهضة الشاملة، حتى أضحت الإمارات وجهة رائدة على المستوى الإقليمي في مجال الرعاية الصحية، وهي الآن تعمل وفق رؤية طموحة تستهدف توفير تجربة استشفاء متكاملة وسريعة ومريحة للمرضى لتكون الأولى عالمياً.

أما صحيفة الخليج فقالت تحت عنوان "دروس إماراتية" إن «إدارة الأزمات»..

علم وفن، لا تجيده إلا الأمم التي تعرف طريقها نحو المستقبل، ورغم تعدد التعريفات التي تشرح مفهوم «إدارة الأزمات»، إلا أنه يمكن القول إنها «عمليات تتضمن التنبؤ بالإشكاليات والأزمات المتوقعة وتحديد الإجراءات المفروض اتباعها حال حدوثها؛ ثم إعادة التوازن عبر معالجات سريعة، لا تتوقف عند حل المشكلة الآنية بل تتجاوزها، لوضع أسس تلافي آثارها السلبية، كي لا تحدث من الأساس أو لا تتكرر آثارها السلبية في المستقبل».

وأضافت أن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، تملك براءة اختراع المنهج العلمي لهذا الفن، وتجيد تطبيقه، بل وتدريسه للآخرين ..هذا الكلام تدعمه الأدلة والأسانيد، والتجربة الشاهدة على حجم وقيمة ما يتم إنجازه، وأبرز مثال على ذلك ما قامت به أجهزة الدولة بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، خلال التعامل مع تداعيات الأمطار التي سقطت على مناطق متفرقة من الدولة، حيث تم تسجيل أعلى معدل لكمية أمطار بلغت 234.9 مليمتر في ميناء الفجيرة منذ 30 سنة مضت خلال شهر يوليو/تموز تحديداً.

وذكرت أن الإمارات قدّمت خلال أزمة الأمطار، وما زالت، عدداً من الدروس الملهمة لغيرها من الدول في كيفية إدارة الأزمات، ومواجهة آثارها أو الحد منها، وأهم هذه الدروس: أولاً: الاستعداد المبكر؛ حيث لم تترك الجهات المعنية في الدولة شيئاً للتوقعات والتخمينات، بل اتخذت العديد من الإجراءات الاستباقية للتأهب للحالة الجوية؛ إذ قام المركز الوطني للأرصاد بإصدار أول تقرير عن الحالة الجوية بتاريخ 23 يوليو، موضحاً أسبابه والآثار المحتملة على الدولة، وتم إرساله إلى كافة أجهزة الدولة المعنية، تلاه إصدار 20 تحذيراً من بداية الحالة وإرسال 70 تنبيهاً على وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة لوسائل الإعلام المختلفة.

ثانياً: السرعة والجاهزية، إذ تم التنسيق مع أكثر من 20 منشأة فندقية، لتوفير 827 وحدة سكنية بطاقة استيعابية تفوق 1885 شخصاً في مختلف إمارات ومناطق الدولة كمرحلة أولى، زادت خلال الحدث إلى وحدات تستوعب ما يزيد على 4 آلاف شخص.

ثالثاً: المتابعة والإنجاز، حيث الأرقام هنا تتحدث عن نفسها، وتؤكد حجم وقيمة ما تم تحقيقه إذ شارك 4 آلاف و816 عنصراً معززين ب 1198 آلية ودورية في عمليات الإخلاء والإنقاذ، وتمت استعادة الحياة الطبيعية، وعودة الحركة المرورية بشكل كامل إلى جميع الطرق في المناطق المتضررة بالدولة التي استعادت رونقها وحياتها الطبيعية.

رابعاً: رؤية وخطط مستقبلية، ففي الإمارات لا مكان للصدفة.. وتطبيقاً لذلك يقوم المركز الوطني للأرصاد بتحليل خرائط الطقس والبيانات، ومتابعة الأقمار الاصطناعية وشبكة الرادارات المنتشرة في مختلف مناطق الدولة، ويطلع بشكل فوري على كافة تطورات الحالة الجوية، ويعمل الفريق الفني للمركز على مدار الساعة لمراقبة الطقس واستمرار إصدار التقارير والتحذيرات اللازمة، وإرسال المعلومات ومشاركتها مع الجهات المعنية الأخرى لأخذ الإجراءات والاحتياطات اللازمة.

واختتمت بالقول: "في الإمارات.. لا مكان للتهوين أو التخمين ولا وقت للتهاون.. والشعار هو الدقة والإنجاز من أجل شعب سعيد وغدٍ أفضل".

من ناحيتها وتحت عنوان "استدامة العطاء نهج وطني أصيل" قالت صحيفة الوطن إن الإمارات وطن نبيل تأسس على الخير والقيم والتآخي الإنساني والتكاتف والتراحم ويقدم صورة حضارية على ما يجب أن تكون عليه العلاقات والروابط المجتمعية، وتشكل المبادرات النبيلة جانباً من أصالة الهوية الوطنية الإماراتية، وهي راسخة في مسيرة الخير بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، قائد الإنسانية ومصدر أملها والذي تشكل مواقف سموه محطات تعكس النهج الأصيل والحريص على عمل الخير والتفاعل الإيجابي مع المحتاجين في كل مكان والقدرة على إحداث الفارق في حياة المستهدفين.

واضافت أن المبادرات المحلية الهادفة لعمل الخير تعكس أصالة شعبنا والحرص على القيام به، وهو ما أكده سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة خلال زيارة مقر الهلال الأحمر والاطلاع على أهداف ومبادرات مشروعي "حفظ النعمة" و"الغدير"، وتأكيد أهمية تلك المبادرات في تأمين مصادر دخل ثابتة للأسر المتعففة والشرائح الضعيفة، فضلاً عما يمثله حفظ النعمة من واجب على الجميع منعاً للإسراف والتبذير وتقديراً لما أنعم الله تعالى علينا من خيرات وافرة، فكل توجه يحمل الخير هو فعل هادف يعكس التكافل والرغبة في المساهمة بالعطاء والاستجابة وتحقيق الأفضل لجميع الشرائح الاجتماعية.

وأوضحت الصحيفة أنه في وطننا الخير نهج أصيل وراسخ في الثقافة الوطنية، ويتم تقديم ما يلزم لإنجاح كل عمل هادف يخدم المجتمع، ومن هنا فإن دعم كل توجه فاعل يكون تاماً خاصة من خلال تبني الهيئات الرسمية للمشاريع والمبادرات التي تجسد اعتزازنا بتراثنا وحرصنا على تعريف الأجيال به في تأكيد تام لمدى تجذر أصالتنا والعمل الدائم على التعريف بعادات مجتمعنا.

وقالت: "للخير قوة شديدة الفاعلية وتأثير كبير وأساسي في تحقيق الاستقرار والسعادة، وفي إمارات المحبة والسلام يشكل سمة أصيلة في المجتمع ويحظى بحرص تام على تنميته والإبداع في ميادينه كافة، إذ إن المبادرات الوطنية كفيلة بنشر الأمل في حياة الجميع داخل وخارج الإمارات، وننعم أننا في وطن كل ما فيه خير كما أراده القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، فالجميع يقتدون بنهج وسيرة "زايد الخير" ويحملون إرثه الخالد في قلوبهم وعقولهم ويتخذون من تاريخه العظيم وما حققه من إنجازات في ميادين العطاء دستور حياة لتستمر مسيرة العطاء وتزداد زخماً ونشراً للسعادة تعبيراً عن القيم الراسخة في نفوس شعبنا الأصيل.

- خلا -