عناوين الصحف الإماراتية ليوم الجمعة 20-09-2024
وكالة أنباء الإمارات -
[unable to retrieve full-text content]

أبوظبي في 20 سبتمبر /وام/ استحوذت الزيارة الرسمية التي سيقوم بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الإثنين المقبل، على اهتمام الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم، والتي أكدت في افتتاحياتها أن هذه الزيارة ستشكل محطة تاريخية في مسار العلاقات بين البلدين، تسهم في تعزيزها نحو المزيد من التعاون المثمر لما فيه صالح البلدين والمنطقة والعالم أجمع.

صحيفة "الخليج" قالت في افتتاحيتها تحت عنوان "زيارة تاريخية إلى واشنطن"، إن هذه الزيارة ستكون علامة مضيئة في مسار العلاقات الوثيقة بين البلدين لأكثر من خمسين عاماً، وستؤسس لمرحلة مزدهرة تستثمر كل ما تحقق من شراكة إيجابية في الماضي لتبني عليها آفاقاً أوسع للتعاون الوثيق في المستقبل.

وأضافت أن هذه الزيارة الرسمية هي الأولى من نوعها لرئيس إماراتي منذ تأسيس دولة الاتحاد، وهي بالنسبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ككل الزيارات التي يقوم بها سموه إلى مختلف الدول الشقيقة والصديقة، مثمرة، وتحتكم إلى رؤية واضحة التوجه من أجل الخير والفائدة للجميع، مؤكدة أن هذه الزيارات المباركة تسهم في تعزيز مكانة الإمارات ورفعة شأنها بين الأمم والشعوب، كما تؤكد الحظوة والتقدير والاحترام لمقام رئيس الدولة ولتاريخ الإمارات الحافل بالعلاقات الطيبة مع الدول في شتى أنحاء العالم، وهو ما تشهد عليه معاهدات واتفاقيات ومؤشرات اقتصادية تنمو من فصل إلى فصل ومن عام إلى آخر، كما هو الحال مع الولايات المتحدة.
وأردفت الصحيفة أن لقاءات صاحب السمو رئيس الدولة مع الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس وكبار المسؤولين الأمريكيين، ستتطرق إلى كل مستويات العلاقة بين البلدين، وتشمل مجالات التجارة والاستثمار والأمن، وستبحث فرص التعاون في العلوم والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي واستكشاف الفضاء حيث المستقبل الذي تعد وتخطط له دولة الإمارات لتحقيق الازدهار والنمو والتقدم لشعبها ووطنها، وللمنطقة برمتها.
وأشارت "الخليج" إلى أن القضايا الدولية الراهنة، ومنها القضية الفلسطينية والحرب على غزة وجهود خفض التصعيد في المنطقة، والأزمات الإنسانية ومكافحة الفقر والأمراض، ومواجهة تداعيات المناخ، لن تغيب عن المحادثات بين الجانبين، فهذه القضايا تستدعي حلولاً عاجلة، ويشغل كل منها جانباً من العمل الدبلوماسي والإنساني للإمارات والولايات المتحدة، مؤكدة أن تطابق وجهات النظر بينهما سيعود بفوائد كبيرة على جهود إحلال السلام والاستقرار الدوليين.
واستطردت بالقول: "الإمارات قوة إقليمية رائدة ولها سجل حافل بالإنجازات التنموية والاستثمارية، وتمتلك تجارب ووساطات إيجابية في حل الصراعات والخلافات اعتماداً على علاقاتها الوثيقة مع القوى الدولية الفاعلة وعلى رأسها الولايات المتحدة، ولأن عالم اليوم يرزح تحت أزمات وتحديات جسيمة، فإن تكثيف العمل المتعدد الأطراف، الذي تؤمن به الإمارات، سيجد حيزاً في لقاءات صاحب السمو رئيس الدولة مع بايدن والمسؤولين الأمريكيين، والغاية السامية من ذلك ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار وتلبية تطلعات الشعوب كافة في الحياة الكريمة والتنمية والازدهار".
وقالت إن الحرب الإسرائيلية على غزة وجهود خفض التصعيد في المنطقة ستفرض نفسها على المحادثات الإماراتية الأمريكية، وستدفع اللقاءات الثنائية نحو التهدئة واعتماد الحوار والمفاوضات سبيلاً لإنهاء التوتر، لا سيما أن البلدين يمتلكان رؤية مشتركة لإحلال الاستقرار في الشرق الأوسط، وهو ما تشدد عليه الإمارات في كل مواقفها وبياناتها، وتجدد التأكيد عليه في كل مناسبة.
وختمت "الخليج" افتتاحيتها بالقول إن هناك تاريخ طويل يجمع الإمارات والولايات المتحدة، ووإن البلدين الصديقين سيبدآن بعد هذه الزيارة التاريخية لصاحب السمو رئيس الدولة، مرحلة جديدة لاستكشاف الفرص والإمكانيات لتزداد هذه العلاقة رسوخاً وتعود بالنفع على الشعبين وتكون رافداً قوياً للتنمية والاستقرار في منطقتنا والعالم.

بدورها أكدت صحيفة "الوطن"، أن الزيارة تشكل محطة تاريخية في مسيرة العلاقات العريقة والراسخة بين البلدين الصديقين منذ أكثر من نصف قرن، كما تكتسب أهمية استثنائية لكونها الأولى لسموه منذ توليه رئاسة الدولة؛ حيث سيبحث خلالها مع الرئيس الأمريكي جو بايدن وعدد من المسؤولين علاقات التعاون وتعزيز الشراكة الإستراتيجية في المجالات المختلفة وخاصة في قطاعات شديدة الأهمية كالاقتصاد والتجارة والاستثمار والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والفضاء، إضافة إلى الطاقة المتجددة ومواجهة التغير المناخي وحلول الاستدامة وغيرها من الجوانب التي تخدم رؤية البلدين تجاه مستقبل أكثر تقدماً وازدهاراً.

وقالت تحت عنوان "زيارة تاريخية"، إن الجانبين سيبحثان كذلك آفاق تطور العلاقات على جميع المستويات، ومجمل القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، في الوقت الذي تُجسد فيه الزيارة قوة الروابط وما تقوم عليه من ركائز وتطلعات مستقبلية تبين الحرص المتبادل على الارتقاء الدائم بالعمل المشترك وتنويع مساراته.
وأضافت الصحيفة، أن الإمارات والولايات المتحدة تؤكدان من خلال الحرص الثابت والسعي المشترك على تنمية التعاون.. قوة العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين وما يتم العمل عليه لتحقيق المزيد من التقدم والتطور، وأن الزيارة المرتقبة لصاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، إلى الولايات المتحدة، سوف تمثل دافعاً كبيراً لتعزيز التعاون النوعي والإستراتيجي ومواجهة التحديات وخاصة في القضايا التنموية، بفضل توجهاتهما المتميزة ولتوافق الرؤى تجاهها.

ولفتت إلى أن الزيارة تكتسب أهمية مضاعفة كونها تأتي في وقت تشهد فيه الساحة الدولية الكثير من التطورات التي ستكون موضع بحث، كما أن الإمارات والولايات المتحدة وعبر جهودهما التي تمثل محركاً كبيراً للاستقرار الإقليمي والدولي تقدمان نموذجاً متطوراً للعلاقات المنتجة بين الدول الصديقة التي تجمعها شراكات فاعلة تدعم تحقيق المستهدفات على المستوى العالمي.
وختمت "الوطن" افتتاحيتها بالقول إن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تعزز مكانتها العالمية المرموقة بحكم أنها من أكثر الدول تفضيلاً للشراكات والتعاون لما تحوزه من ثقة تامة بنهجها وتأثيرها وتوجهاتها ومسيرتها الملهمة وإنجازاتها التي أصبحت محور الاهتمام العالمي، ولرؤيتها البعيدة نحو مستقبل يواكب تطلعات جميع الشعوب بالتطور والسلام والاستقرار، وانفتاحها على مختلف الثقافات، ولجهودها الإنسانية وتأكيدها على أهمية القيم، ولما تحرص عليه من تدعيم لجسور التلاقي، والبناء على العلاقات المتميزة التي تجمعها مع كافة الدول نحو مراحل أرحب ومنها الولايات المتحدة التي تشكل العلاقات معها مثالاً يقتدى.



إقرأ المزيد