عناوين الصحف الإماراتية ليوم الأحد 06-10-2024
وكالة أنباء الإمارات -
[unable to retrieve full-text content]

أبوظبي في 6 أكتوبر /وام/ أبرزت الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم، الجهود التي تبذلها الإمارات لتوطيد عرى التعاون الاقتصادي مع دول العالم المختلفة، والموقف الإماراتي الراسخ تجاه القضايا العربية، والذي تمثل يوم أمس بتأكيد تضامنها مع لبنان وشعبه الشقيق وحرصها على تخفيف تداعيات التصعيد العسكري الأخير عنه.

وتحت عنوان "شراكات الإمارات"، قالت صحيفة الاتحاد في افتتاحيتها، إن الإمارات تواصل بناء شراكات اقتصادية شاملة في جميع أنحاء العالم، من أجل مستقبل أفضل للشعوب، وإن الاتفاقية الجديدة التي شهد إطلاقها أمس في بلغراد، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وألكسندر فوتشيتش، رئيس صربيا، تدشِّن حقبة جديدة من النمو المستدام، وتفتح آفاقاً أوسع من التعاون لتعزيز المصالح المتبادلة.

وأضافت أن الاتفاقية ترسِّخ مكانة الإمارات بوابةً رئيسيةً لتدفق التجارة والخدمات اللوجستية، باعتباره هدفاً إستراتيجياً للشراكات الكبرى التي تبرمها الدولة تباعاً تحت مظلة برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة منذ سبتمبر 2021، لافتة إلى أن البرنامج يمثل ركيزة أساسية لإستراتيجية النمو الجديدة لمضاعفة إجمالي التجارة الخارجية إلى 4 تريليونات درهم بحلول 2031، في إطار "مشاريع الخمسين" لتعظيم حدود النمو والتنمية المستدامة خلال الخمسين عاماً المقبلة.

وأوضحت الصحيفة أن الحصيلة الإجمالية لاتفاقيات الشراكة الشاملة تشمل حتى الآن أميركا الجنوبية والشرق الأوسط وآسيا وجنوب شرقها وأوروبا الشرقية، وأن الإمارات تبذل في هذا الإطار، قصارى جهدها، لتوطيد أسس التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، وإتاحة المزيد من الفرص أمام المجتمعات لتحقيق الرخاء والاستقرار والازدهار وضمان الأمن الغذائي.

وختمت "الاتحاد" افتتاحيتها بالقول: "لتيسير الوصول إلى هذه المستهدفات، تعمل الإمارات بدأب، وتشجع على تسوية الأزمات عبر الحوار والتعاون.. لأن الحلول السلمية تضمن الاستقرار اللازم لتحقيق التنمية المستدامة".

في سياق مختلف، أكدت صحيفة "الخليج" أن الإمارات ستظل واقفة مع لبنان، كما هو عهدها منذ عقود حتى يتم تجاوز المحنة التي يمر بها، وأن القيم الإنسانية ستنتصر بالتضامن والأخوة الصادقة، وسيتم تجاوز التداعيات الكارثية، على الرغم من أن هذه اللحظة ربما تكون أخطر مما شهدته المنطقة طوال أكثر من سبعة عقود من الصراع العربي الإسرائيلي.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها تحت عنوان "الإمارات دائما مع لبنان"، إن دولة الإمارات سارعت كعهدها إزاء كل القضايا العربية، ومثلما يقتضي المبدأ والواجب، إلى التضامن مع لبنان وشعبه الشقيق لتخفف عنه تداعيات التصعيد العسكري الأخير، وأطلقت حملة إغاثية وطنية تحت عنوان "الإمارات معاك يا لبنان"، بعد أن أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتقديم 100 مليون دولار من المساعدات الإنسانية العاجلة إلى لبنان.

وأضافت أن تنفيذ هذا الأمر السامي جاء على عجل؛ إذ أرسلت دولة الإمارات، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، طائرة تحمل 40 طناً من الإمدادات الطبية العاجلة إلى لبنان، وهي أول غيث الاستجابة الإنسانية الطارئة لتخفيف وطأة المعاناة وتلبية احتياجات الفئات الأكثر ضعفاً واحتياجاً وهشاشة من المدنيين، وهو عطاء ينسجم مع موقف صاحب السمو، رئيس الدولة، بمساندة لبنان الشقيق بما يحفظ وحدته وسيادته وسلامة أراضيه، لافتة إلى تلقي سموه اتصالاً هاتفياً من نجيب ميقاتي، رئيس الحكومة اللبنانية، أعرب فيه عن شكره وتقديره للإمارات ومساعداتها الإغاثية العاجلة، ولمواقفها السياسية الداعية إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية لوقف إطلاق النار وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين بموجب القانون الدولي.
وأردفت الصحيفة، أن الجهد الإغاثي الذي تقوم به الإمارات في لبنان يوازيه تحرك دبلوماسي متعدد المستويات يرمي إلى خفض التصعيد في أقرب وقت ومنع امتداد الصراع، الذي سببه العدوان الإسرائيلي على غزة منذ نحو عام، وهو وضع سبق أن حذرت منه الإمارات في كل بياناتها وخطاباتها، وأعربت عنه قيادتها الرشيدة في مواقف واتصالات عدة مع قادة دول المنطقة والعالم.
ولفتت إلى أن الدبلوماسية الإماراتية قادت بعد أن تدهورت الأوضاع في الأيام الأخيرة، تحركا عربيا لدى الأمم المتحدة هدفه تكثيف الجهود الدولية لوقف إطلاق النار، ومجابهة الأزمة الإنسانية المستجدة وما أفرزته من تداعيات خطرة مثل نزوح المدنيين داخلياً وزيادة تدفق اللاجئين، وما يتطلبه ذلك من تنسيق عالي المستوى مع المنظمات الدولية ذات الصلة لتوفير المواد الغذائية والمستلزمات الطبية العاجلة، وهو تحرك لقي صدى وبدأ يؤتي ثماره مع تدفق المساعدات إلى بيروت، التي وصلها مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، وتأكيده أن لبنان يواجه "أزمة مروعة"، مع وجود أكثر من مليون نازح ومشرد وانتشار الدمار الواسع في مناطق عدة على غرار ما جرى ويجري في غزة.
وختمت "الخليج" افتتاحيتها بالقول: "مهما كبرت التحديات فستبقى الثقة في المستقبل قائمة، وإن هذه المنطقة باقية لشعوبها لا سواها، فهي من تحدد مصيرها وما يستدعيه أمنها واستقرارها، أما قوى البغي والاحتلال فلا مكان لها، ومآلها التقهقر والزوال".



إقرأ المزيد