عناوين صحف الإماراتية ليوم الثلاثاء 22-10-2024
-

 أكدت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها، أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، إلى روسيا الاتحادية، ومباحثات سموه مع فخامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تشكل محطة تاريخية وعلامة فارقة في العلاقات التي تربط بين دولة الإمارات وروسيا، وتؤكد الصداقة المتينة بين الزعيمين وعمق الروابط التي تجمع البلدين والشعبين والتعاون القائم وآفاقه المستقبلية الواسعة، لافتة إلى أن العلاقات بين البلدين تشهد نمواً ملحوظاً في مختلف المجالات، وصارت تمثل علامة مهمة ومميزة للتعاون بين القوى الدولية.

فتحت عنوان “صداقة وشراكة” .. قالت صحيفة “الاتحاد” إن المحادثات المهمة التي جمعت صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في موسكو، تناولت الشراكة الإستراتيجية وتنمية العلاقات الثنائية، وأهمية قمة مجموعة “بريكس” في دعم العمل الجماعي، وتعزيز السلام والاستقرار في العالم، إضافة إلى جهود الوساطة التي بذلتها الإمارات، وأسفرت عن نجاح تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا.
وذكرت أن المباحثات أكدت نهج الإمارات الثابت في بناء شراكات فاعلة مع مختلف دول العالم، ودعم العمل الدولي متعدد الأطراف، إضافة إلى تعزيز فرص الحلول والمبادرات السلمية للنزاعات والصراعات، كما أبرزت مستوى التطور في مسار العلاقات الإماراتية الروسية خلال الفترة الماضية، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والفضاء والطاقة، وغيرها.
وأضافت في ختام افتتاحيتها أن المشهد الثقافي بين البلدين الصديقين، كان حاضراً بقوة خلال الزيارة، بافتتاح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وفلاديمير بوتين، “مركز الشيخة فاطمة بنت مبارك للتعليم” في مدرسة بريماكوف الدولية، والهادف إلى تعزيز التعاون في مجالات تعليم اللغة العربية، إضافة إلى التاريخ والثقافة والفنون والعلوم، بما يُجسِّد عمق روابط الصداقة، والحرص على العمل معاً من أجل تحقيق التنمية المستدامة والازدهار.

من ناحيتها وتحت عنوان “ في ضيافة بوتين” .. كتبت صحيفة “الخليج”: “ أن يحل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ضيفاً على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فهذا أمر عادي وبروتوكولي يحدث بالنسبة للضيوف الكبار عندما يقومون بزيارات رسمية للدول الأخرى، لكن أن يخص الرئيس الروسي رئيس دولة الإمارات وحده من دون قادة الدول الذين يشاركون في أعمال القمة الـ16 لمجموعة “البريكس” في مدينة قازان الروسية والتي افتتحت أمس، بمأدبة عشاء خاصة في مقر إقامته في موسكو فهذا حدث استثنائي يحمل الكثير من المعاني، ويعبّر عن مدى علاقة الصداقة التي تربط بين الزعيمين وتجاوزها لكل الأطر البروتوكولية المعتادة بين قادة الدول”.

وتابعت : “ وهي إضافة إلى ذلك، تشكل علامة فارقة في العلاقات التي تربط بين دولة الإمارات وروسيا، لذلك فإن رئيس الدولة أعرب عن شكره وتقديره للرئيس الروسي لحرصه الدائم على مواصلة تعزيز العلاقات الإماراتية - الروسية متمنياً سموه لروسيا وشعبها دوام الازدهار، كما أن الرئيس الروسي رحب بزيارة سموه ، مشيداً بجهوده في تعزيز العلاقات بين البلدين، ومواصلة دفعها إلى الأمام حتى وصلت إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية”.

وأضافت أنه خلال مباحثاتهما في الكرملين أمس تم تأكيد تنمية وتعزيز العلاقات الثنائية في إطار الشراكة الإستراتيجية التي تجمع البلدين، كما ثمّن صاحب السمو رئيس الدولة جهود الرئيس بوتين في قيادة أعمال مجموعة “البريكس” في دورتها الحالية، وفي إطار تناول الأوضاع الإقليمية والدولية تم التشديد على منع توسيع الصراع في المنطقة، إضافة إلى إيجاد أفق سياسي واضح للسلام العادل والشامل على أساس “حل الدولتين”، والذي يضمن الاستقرار والأمن للجميع.
وأشارت إلى أنها كانت مناسبة للزعيمين أمس مشاركتهما افتتاح “مركز الشيخة فاطمة بنت مبارك للتعليم” في مدرسة بريماكوف الدولية، حيث شاهدا عرضاً تعريفياً تناول مناهج المركز وأهميته في مجالات تعليم اللغة العربية إضافة إلى التاريخ والفنون والثقافة والعلوم.
وقالت : “ إنها الصداقة.. ملح الحياة، فلا طعم للحياة بلا أصدقاء لأنهم يضيفون إليك شيئاً مميزاً، وعلاقة الصداقة المميزة التي تربط صاحب السمو رئيس الدولة بالرئيس بوتين تضيف إلى العلاقات بين البلدين الصدق والمحبة والثقة والعلاقات الإنسانية التي تنعكس إيجاباً لمصلحة البلدين والشعبين”.
وأوضحت أن العلاقات بين البلدين تاريخية وراسخة، فقد بدأت بعد إعلان قيام دولة الإمارات في ديسمبر1971، وعلى مدى كل هذه السنوات كانت العلاقات الإماراتية الروسية تزداد رسوخاً واتساعاً، حيث تحافظ الإمارات وروسيا على حوار سياسي مستقر وموثوق تدعمه مجالات تعاون متعددة الأوجه على أعلى المستويات، وتكرسه اللقاءات المتعددة بين صاحب السمو رئيس الدولة والرئيس بوتين، وكان اللقاء الخاص بينهما يوم أمس الأول نموذجاً يحتذى.
وأكدت الصحيفة أن العلاقات بين الإمارات وروسيا تشهد نمواً ملحوظاً في مختلف المجالات، وصارت تمثل علامة مهمة ومميزة للتعاون بين القوى الدولية، ففي قطاع الطاقة تعتبر الإمارات شريكاً رئيسياً لروسيا في إطار تحالف “أوبك بلاس”، حيث ينسق البلدان جهودهما لضمان استقرار سوق النفط العالمي، كما أصبحت الإمارات وجهة دولية للاستثمارات الروسية، حيث تحتضن أسواق الإمارات أكثر من أربعة آلاف شركة روسية، كما بلغ عدد العلامات التجارية الروسية المسجلة في الإمارات نحو 650 علامة تجارية.
ولفتت إلى أن الاستثمارات الروسية وجدت في الإمارات بيئة آمنة ومستقرة، إضافة إلى كونها سوقاً جاذباً سواء في قطاع العقارات أو مجالات التكنولوجيا المتطورة أو في قطاع التعليم والأنشطة المالية والعلمية والفنية، كما تشكل الإمارات وجهة سياحية جذابة ورئيسية للروس.
وأضافت أن استثمارات الإمارات في روسيا تمثل أكثر من 80 في المائة من إجمالي حجم الاستثمارات العربية، وقفز التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات وروسيا من 2.5 مليار دولار في 2018، إلى 11 مليار دولار في 2023، وتعمل الإمارات كما أعلن صاحب السمو رئيس الدولة، خلال المباحثات أمس، إلى رفعه وتطويره إلى المستوى الأعلى وصولاً إلى اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة.
وقالت “الخليج” في ختام افتتاحيتها إن العلاقات الإماراتية - الروسية تمضي في طريق النمو اقتصادياً وسياسياً، وتتعزز أواصر الصداقة والثقة بين قائدي البلدين والشعبين لما فيه خيرهما والسلام في العالم.

من جانبها وتحت عنوان “حضور مُلهم وتأثير عالمي”، أكدت صحيفة “الوطن” أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، الرسمية، إلى روسيا الاتحادية الصديقة، وما تخللها منذ اليوم الأول من لقاء فخامة الرئيس فلاديمير بوتين، وحضور مأدبة العشاء الخاصة التي أقامها في مقر إقامة فخامته تكريماً لضيف روسيا الكبير، وكذلك افتتاحهما “مركز الشيخة فاطمة بنت مبارك للتعليم” في مدرسة بريماكوف الدولية في موسكو، وانعقاد القمة المشتركة، في اليوم الثاني للزيارة التي يواكبها مظاهر احتفالية تبين ما يكنه الشعب الروسي من محبة وتقدير لسموه.. لتشكل محطة تاريخية في مسيرة العلاقات وتأكيداً للصداقة المتينة بين الزعيمين وعمق الروابط التي تجمع البلدين والشعبين والتعاون القائم وآفاقه المستقبلية الواسعة كما تم تأكيده خلال المباحثات الرسمية بين الرئيسين في الكرملين أمس، والتي شملت تعزيز العلاقات خاصة في المجالات التنموية والعمل لتحقيق أهداف الشراكة الإستراتيجية، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وقمة مجموعة “بريكس” ودورها في دعم العمل الجماعي الدولي لتحقيق الأهداف العالمية المشتركة، وهو ما بيّن سموه أهميته مؤكداً “حرص الإمارات على بناء شراكات فاعلة مع مختلف دول العالم وتعزيز العمل الدولي متعدد الأطراف من أجل تحقيق التنمية المستدامة واستثمار كل الفرص المتاحة لما فيه ازدهار شعبها وشعوب العالم”، وذلك في تأكيد لرؤية الإمارات للتعاون الدولي الواجب، وقوة حضورها في كل محفل عالمي، وهو ما تُجمع كافة مكونات المجتمع الدولي وتكتلاته الكبرى على ضرورته لعزيمتها وجهودها البناءة وما تتسم به سياستها من حكمة وواقعية ومعرفة عميقة بكافة الملفات.
وأضافت أن صاحب السمو رئيس الدولة، أكد خلال استعراض المستجدات الدولية وأوضاع الشرق الأوسط مع فخامة الرئيس الروسي، “نهج الإمارات الثابت في دعم العمل من أجل السلام والاستقرار في العالم بجانب دفع الحلول والمبادرات السلمية للنزاعات والصراعات”، وشدد على “ضرورة العمل من أجل منع توسيع الصراع في المنطقة والذي يهدد أمنها واستقرارها إضافة إلى إيجاد أفق سياسي واضح للسلام العادل والشامل على أساس “حل الدولتين” والذي يضمن الاستقرار والأمن للجميع”، وهي توجهات يقر الجميع بفاعليتها ويؤكد الحاجة إلى تبني مواقف الإمارات الداعية إلى نزع فتيل الأزمات وإنهاء الصراعات، بالإضافة إلى مساعيها الإنسانية شديدة الأهمية دولياً ومنها الوساطة التي أسفرت عن عدة عمليات لتبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا والتي عبر الرئيس الروسي عن شكره البالغ لسموه وتقديره لجهود الإمارات في سبيل إنجازها.
وقالت “الوطن” في ختام افتتاحيتها إن مشاركة قائد الوطن في الدورة 16 لقمة “بريكس”، التي تستضيفها مدينة قازان الروسية، وتنطلق اليوم، وهي الأولى للإمارات باعتبارها عضواً في “المجموعة”، حدث استثنائي لكون الدولة بموقعها وعلاقاتها المتوازنة تبين في مناسبة متجددة ثقلها كشريك رئيسي لأكبر التجمعات الاقتصادية والسياسية عالمياً ومدى التزامها بالعمل الجماعي للتنمية والازدهار.